للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ذكر من مات في سنة سبع وتسعين وسبعمائة من الأعيان]

١ - إبراهيم بن داود الآمدي ثم الدمشقى أبو محمد نزيل القاهرة، أَسلم (١) على يد الشيخ تقيّ الدين بن تيمية - وهو دون البلوغ - وصحِبه إلى أن مات وأَخذ عن أَصحابه، ثم قدم القاهرة فسمع بطلبه بنفسه من أحمد بن كشتغدى والحسن الإربلى وابن السراج الكاتب وإبراهيم الخيمي وأَبي الفتح الميدومى ونحوهم، وكان شافعىَّ الفروع حنبلىَّ الأُصول، ديّنا خيّرًا متأَلِّها.

قرأْتُ عليه عدة أَجزاء وأَجازني قبل ذلك؛ قلت له يوما حال القراءة: "رضى الله عنكم وعن والديكم"، فنظر إلىّ منكِرا ثم قال: "ما كانا على الإسلام".

٢ - إبراهيم بن عدنان بن جعفر بن محمد بن عدنان الحسيني برهان الدين، نقيب الأَشراف بدمشق؛ مات في ذى الحجة وقد جاوز الستين لأَنه ولد في ليلة الثاني من ربيع الأَول (٢) سنة تسع عشرة، وكان رئيسا نبيلًا ولى حسبة دمشق فحُمدت سيرته، وهو والد السيد علاء الدين كاتب سرّ دمشق، وقد ولى الحسبة بها مرة وله سماع من أَبي بكر بن عنتر (٣).

٣ - إبراهيم بن على بن منصور الحنفى، أَخو القاضي صدر الدين، كان يتعانى الشهادة وولى قضاءَ بعض البلاد الشمالية ثم ولى الحسبة مدة وكان لا بأْسَ به، قاله ابن حجّى؛ قال: "ومات في ربيع الأَول".

٤ - إبراهيم بن محمد القلقشندى، جمال الدين أَخو بدر الدين أَمين الحكم، وكان جمال الدين موقع الحكم ومباشر أَوقاف الحرمين وغيرها. مات في شعبان عن ستين سنة.

٥ - أحمد بن الحسن بن الزين محمد بن محمد بن القطب القسطلاني ثم المكي، سمع من عيسى الحجّى والنجم الطبرى وغيرهما، وحدّث وتكسّب بكتب الوثائق. مات في رجب بطريق مكة عن نحو سبع (٤) وسبعين سنة.


(١) راجع الدرر الكامنة ١/ ٦١.
(٢) الوارد في ز "سنة عشرة"، وفى الدرر الكامنة ١/ ١٠٤، ربيع الثاني سنة ١٧.
(٣) "بجير" في ز، ولكنها غير مقروءة في ل، راجع الدرر الكامنة، نفس الجزء والترجمة.
(٤) الوارد في الدرر الكامنة ١/ ٣٣٩ أنه ولد حوالي سنة عشرين.