٤٦ - محمد بن (١) .... الزرزاري المالكي، كان ينوب في الحكم ثم ترك ذلك ونزل عن وظائفه حتى عن بيته الذي بالصالحية، وتحوّل إلى التربة وأقام بها، وتزوّج فمات بعد قليل في شعبان.
٤٧ - محمود بن أحمد بن يوسف العينتابي، كان يقال له أخى محمود. قال العينتابي:"كان جواداً صالحاً، وله زاوية يُضيف فيها من يرد عليه، ويأكل من طعامه كل يوم فوق المائتي نفس، وينفق من كدّ يمينه، وكانت زاويته من إنشائه، ووقف عليها أوقافاً كثيرة، وكان يعمل سماعاً في كل ليلة جمعة، وإذا مُدَّ السماط وأكل الناس يأخذ بيده من اللحم ويدور على الأعيان فيطعمهم بعد فراغهم ويقول: "هذه لقمة شيخ أورات". وكان حسن المخاطبة، طيب المحاضرة، لا تمل مجالسته، ولما مات خلفه في زاويته وعلى طريقته ولده أحمد وطالت مدته بعده نحو أربعين سنة.
٤٨ - أسماء بنت الشيخ شمس الدين محمد بن عبد الرحمن الصايغ، الحنفى أبوها، وُلدت في سنة رجب سبع وأربعين، وتزوّجت برجل يقال له الرملي، ثم تزوّجها علاء الدين المقريزى سنة خمس وستين، وكانت عاقلة فاضلة دينة.
عمل لها ولدها الشيخ تقى الدين ترجمة جيدة وحدّث عنها عن أبيها بشيءٍ من شعره. ماتت في ثاني عشر شهر ربيع الأول.
* * *
[ذكر من مات في سنة ثماني مائة من الاجناد]
٤٩ - تلكتمر الطشتمرى، كان دويدارًا عند قَلمطاى الدويدار الكبير، وكان قبل ذلك دوادار طشتمر ولم تطل مدّته بعده. مات في ثالث عشر ربيع الأول يوم مات تانى بك المذكور.