للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٥٠ - جانى بك، كان من خواص الملك الظاهر فغرق فى رجب من هذه السنة في بحر النيل، قال العيني في تاريخه: "مرّ بي وأنا عند مدرسة أم السلطان فدخل إصطبله عند جامع المارداني وتوجّه إلى جزيرة مبارك وكان إقطاعه فيها، فضيّفه الفلاح، ثم همّ بأن يغتسل في البحر فحذَّره صاحبٌ له من البحر وقال: إحذر أن تغرق، فقال: أنا صغير؟ ودخل الماء فغطس فلم يطلع، فغطسوا عليه فلم يوجد إلَّا بعد أيام بشطنوف وقد انتفخ، فنقل ودفن".

ووُجد له من الذهب نحو عشرة آلاف دينار، ومن الفضة ألف درهم.

٥١ - طَيْبُغا السُّودُوني، كان أمير طبلخاناه.

٥٢ - بلاط، كان أمير عشرة.

٥٣ - عمر بن أخت قرط الكاشف، قُتل هو وابن سعيد الدولة - ناظر منفلوط - بيد العرب العصاة.

٥٤ - سُولي (١) بن قُرَاجَا بن ذُلْغَادر التركماني، قتله رجل يقال له على خان بسكين في خاصرته وهو نائم قرب مرعش وهرب، وكان الملك الظاهر دسّه عليه، وكان عليّ هذا في خدمة صدقة بن سولى وكان سولى يثق به. وكان لسولى صيت عظيم، حتى كان يسمى "هيكل التركمان"، وكان يتحرّى العدل في أحكامه، وبيده من البلاد مرعش (٢) وأُبْلُسْتين


(١) وردت هذه الترجمة بالصورة التالية في هامش ظ، ١٢٦ ب "سولى بن قراجا بن دلغادر التركماني، ولى الإمرة بعد أخيه خليل، وكان ذا رأى ومكيدة ودهاء مع الوجاهة في الذكاء والمكارم، باشر النيابة بالأبلستين ومرعش مرارًا وطالت مدته".
(٢) مرعش بفتح الميم والعين وسكون الراء إحدى المدن بالثغور بين الشام وبلاد الروم، وفي وسطها حصن يسمى "المرواني" نسبة إلى مروان الحمار آخر خلفاء بني أمية، وهى تعرف عند الروم باسم مراسيون Marasion ، وقد اهتم بها المسلمون اهتمامًا بالغا منذ نهاية العصر الأموى، ثم جاء الرشيد فحصنها لتكون في مواجهة البيزنطيين، انظر عنها مراصد الاطلاع ٣/ ١٢٥٩، وبلدان الخلافة الشرقية ص ١٦١، أما الأبلستين فقد ورد ضبطها في مراصد الاطلاع ١/ ١٧ بفتح الهمزة والتاء وضم الباء واللام وسكون السين، واكتفى في تعريفها بأن قال "إنها مدينة مشهورة ببلاد الروم قرب أبسس مدينة أصحاب الكهف"، هذا وقد عرفت الأبلستين - في فترة من تاريخها - باسم البستان Arabissus ، راجع أيضا بلدان الخلافة الشرقية، ص ١٧٥، ١٧٨ - ١٧٩.