للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفى السادس من ذى الحجة قُبض على أزبُك الدويدار الكبير واستقر عوضه أرْكمَاس الظاهري رأس نوبة النوب واستقر في وظيفة تَمْرَاز الذي كان نائب غزة.

وفيها استقر جوهر القَنْقَبَاوى خزندارًا ثانيًا، ثم بعد قليل استقر عوضا عن خُشْقَدم خزندارا كبيرًا واستقر خشقدم زماما بعد موت الزمام.

وفى سابع عشر ذي الحجة استقر التاج الوالى مهمندارا عوضًا عن خَرَز، فاجتمعت له عدة وظائف: ولاية القاهرة والحجوبيةُ وشدُّ الدواوين والمهمندارية، مع استمراره في مجالسة السلطان وندمائه.

* * *

[ذكر من مات في سنة إحدى وثلاثين وثمانمائة من الأعيان]

١ - إبراهيم بن عبد الله الشامى الملقَّب خرز (١)، قدم مع المؤيد فولَّاه المهمندارية بعد ابن لَاقي ومات وقد ولى مرّةً ولاية القاهرة، ومات في العشر الآخر من ذي القعدة.

٢ - أُزْدُمُرشاية (٢) أحد الأمراء الكبار، نُقِل لنيابة مَلَطْية في أول سنة ثلاثين ثم رجع إلى حلب أميرًا ومات بها في سادس شهر ربيع الآخر، وكان من مماليك الظاهر ثم صار من أتباع شيخٍ فلمّا تسلطن أمّره.

٣ - أياس الحاجب الظاهرى، كان أحد الأمراء الأربعين ثم أخرج إقطاعه وانفصل من الحجوبية ومات بطالًا.

٤ - بُكْتُمُر بن عبد الله السعدى مملوك سعد الدين بن غُراب، تربّي صغيرًا عنده وتعلّما لكتابة والقراءة وكان فصيحًا ذكيًّا ترقَّى إلى أن سَفّره السلطان إلى صاحب اليمن، ثم عاد فتأمّر وتقدّم؛ وكان فاضلًا شجاعًا عارفًا بالأمور. مات في يوم الخميس ثالث عشر ربيع الأول.


(١) براءين في الضوء اللامع ج ١ ص ٧٢.
(٢) ورد اسمه في الضوء اللامع ٢/ ٨٦١ "ازدمر سيدى أوشاية كما أنه يعرف بأزدمر سيا" وذكرته النجوم الزاهرة ٦/ ٨٠٣ باسم "أزدمر بن عبد الله من على جان الظاهري" وقال "هو المعروف بأزدمر شايا".