عبادة بن علي الزرزاي المالكي الشيخ العالم العلامة المفنن زين الدين، سمع الكثير من شيوخنا ورافقنا في السماع مدة ومهر في الفقه وغيره، وصار رئيس المالكية بأخرة، وعين للقضاء بعد موت القاضي شمس الدين البساطي فامتنع، فألح عليه فأصر ثم تغيب إلى أن ولي غيره، وولاه الملك الأشرف التدريس بمدرسته التي بجوار الوراقين أول ما فتحت - تدريس المالكية بها إلى أن مات، وولي قبل موته بقليل تدريس الشيخونية بعد ابن تقي، وكان قبل موته بمدة قد انقطع إلى الله تعالى، وأعرض عن الاجتماع بالناس وأقبل على شأنه، وامتنع من الإفتاء إلا باللفظ أحياناً، مات في رمضان وجاوز السبعين.