للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العيد؛ وكان عاقلًا حَييًّا كثير التأدّب، مات في ليلة الجمعة رابع عشرى ربيع الأول بالطاعون عن بضع وثلاثين سنة (١).

٤٤ - محمد بن محمد الكُومْ رِيشى، تاجُ الدين بن شمس الدين نقيبُ درس الحنابلة، مات في ربيع الأول مطعونًا ولم يبلغ الخمسين، وكان موصوفًا بحسن المعاملة.

٤٥ - محمد بن الشيخ قلاف (٢) الدين الحلوائي، مات يوم الخميس رابع عشرى صفر مطعونًا، وكان كثير المجازفة في القول، سامحه الله.

٤٦ - محمد [القطب (٣)] قطب الدين الأَبرقوهي، أَحد الفضلاء، ممن قدم القاهرة في رمضان سنة ثماني عشرة فأَقرأ "الكشاف" و "العضد" وانتفع به الطلبة، ومات في أواخر صفر مطعونًا.

٤٧ - مساعد بن ساري بن مسعود بن عبد الرحمن الهوّارى المصرى، نزيل دمشق، وُلد سنة بضعٍ وثلاثين، وطَلب بعد أن كبر فقرأ على الشيخ صلاح الدين العلائي وولىُ الدين المنفلوطي وبهاءِ الدين بن عقيل والإسنوى وغيرهم، ثم مهر في الفرائض والميقات، وكتب بخطِّه الكثير لنفسه ولغيره، وسكن دمشق وانقطع بقرية عقيربا (٤)، وكان الرؤساءُ يزورونه وهو لا يدخل البلد مع أنه لا يقصده أحدٌ إلَّا أضافه وتواضع معه، وكان ديّنا مُتقشفا سليم الباطن حسن الملبس، مستحضرًا لكثير من الفوائد وتراجم الشيوخ الذين لقيهم.


(١) ورد بعد هذا في هامش ز الترجمة التالية: "محمد بن محمد بن محمد الاسكندرانى، تاج الدين بن نجم الدين ابن جمال الدين بن التنيسي المالكي".
(٢) فراغ في جميع النسخ، لكن راجع الضوء اللامع ١٠/ ٣٤٠.
(٣) لم ترد في نسخ المخطوطة، لكن راجع الضوء اللامع ١٠/ ٤٢٩.
(٤) عرفها مراصد الاطلاع ٢/ ٩٥١ بأنها بناحية حمص، واكتفى Dussaud: op. cit. p. ٢٦٧، ١. ١٠ بالإشارة إليها وسماها Oqeiriba- Occora، وأما عقربا (أو عقرباء) فلم يرد لها ذكر في مراصد الاطلاع، لكن جاء في غوطة دمشق أنها اشتهرت في القديم بالعنب الريني والقنب (ص ٤٧، ٨٩)؛ وتوجد اثنتان بهذا الاسم: واحدة في الغوطة والأخرى في اقلكيم حوران ونحن نرجح أن ابن حجر يقصد الموجودة في الغوطة في الجنوب الغربي من دمشق، أنظر أيضا ٧. Dusraud : op.cit. p. ٣٠٢ et note