أبو بكر بن علي بن أحمد بن محمد الخروبي زكي الدين، التاجر المشهور، كان رئيساً ضخماً، ولد سنة خمس وعشرين تقريباً ونشأ مع أبيه، فكان منقطعاً بزاويته بشاطئ النيل الغربي بالجيزة، فلما مات عمه بدر الدين ثم مات والداه كان عصبتهما فورث مالاً كثيراً فتعانى الرئاسة وعظك قدره في الدولة وصار كبير التجار ورئيسهم وكثرت مكارمه ولم يمش على طريقة التجار في التقتير بل كان جواداً ممدحاً، وله مجاورات بمكة ورأيته يجرد القرآن حفظاً في سنة خمس وثمانين، وكان أبي قد أوصاه بي فنشأت عنده مدة إلى أن مات في المحرم وأنا مراهق ويقال إنه مات مسموماً وأوصى بأشياء كثيرة في وجوه البر والقربات، منها للحرمين بألفي مثقال ذهباً.
أبو بكر بن عمر بن مظفر الحلبي شرف الدين الوردي الفاضل بن الفاضل، مات عن سبعين سنة بحلب.
أبو بكر بن محمد بن أبي بكر بن جميع بفتح الجيم عماد الدين البالسي، سمع من أبي بكر بن عبد الدائم وغيره وحدث مات في شعبان.
بيليك التركي كان والي الأشمونين، مات في ربيع الآخر.
حسن بن محمد بن أبي الحسن بن الشيخ الفقيه أبي عبد الله اليونيني شرف الدين البعلبكي، ولد سنة ثلاثين وسبعمائة وقرأ وسمع الحديث ورحل فيه وأفتى ودرس وأفاد، مات في رمضان.
شاه شجاع بن محمد بن مظفر اليزدي، كان جده مظفر صاحب درك يزد وكرمان في زمن بوسعيد بن خربندا، ثم كان ابنه محمد فقام مقامه وأمنت الطرقات في زمانه، ولم يزل أمره يقوى حتى ملك كرمان عنوة انتزعها من شيخ محمود شاه، ثم تزوج محمد بن مظفر امرأة من بنات الأكابر بكرمان، فقاموا بنصره وفر شيخ إلى شيراز، فحاصره محمد