للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها مات سيف الدين النجيبي صاحب جزيرة ابن عمر في رجب، واستقر بعده أخوه عز الدين أَحمد وعلى طيرة وولده عبد الله بن سيف الدين، وعلى قبل ولده أَبي بكر.

* * *

وفيها أَوقع العادل صاحب الحصن بالزرقية وأَعانه على ذلك جمع من النجمية وغيرهم.

* * *

[ذكر من مات في سنة خمس وثمانين وسبعمائة من الأكابر]

١ - إبراهيم بن خضر بن عبد الله المقدسي ثم الدمشقى، برهان الدين، كان مؤذنا (١) ببيت المقدس ثم قدم دمشق وأَخذ عن الشيخ صدر الدين بن منصور، وصحب أَسندمر نائب الشام، فلما مات ابن الربوة ولَّاه خطابة جامع يلبغا (٢) لأَنَّه كان الناظر عليه لكونه أَخا الواقف ثم نزل عنه لولده تقي الدين، فنازعه شمس الدين الكفرى ثم اشتركا، وانفرد المقدسي بالإِمامة إِلى أَن مات؛ وكانت وفاة البرهان في سادس عشر ذي القعدة.

٢ - إبراهيم بن رمضان التركماني، كان مقدمًا على العساكر لمَّا واقعهم عسكر حلب مع يلبغا الناصري كما مضى في الحوادث، وكان من تحت يد أَخيه أَحمد بن رمضان.

مات في ثالث العشرين من ذى الحجة.

٣ - إِبراهيم بن عبد الله المعروف بابن الفارّ (٣) - بالفاءِ وتشديد الراءِ - الكركي، كان الزهّاد والعباد حسن الآداب، صَحِبَه ناصر الدين بن الغرابيلي (٤) ولم يزل معه حتى مات في هذه السنة.

٤ - إِبراهيم بن علي الصرخدى، برهان الدين، ناب في الحكم بحلب ثم دمشق. مات في رمضان (٥) ولم يكمل الستين.


(١) "مؤدبا" في ل.
(٢) يقع على بردى تحت قلعة دمشق، أنشأه الجامع السيفى يلبغا سنة ٧٤٧ هـ، انظر النعيمي: الدارس في تاريخ المدارس ١/ ٤٢٣.
(٣) راجع الدرر الكامنة ١/ ٤٧٥، وفى هـ: "المعروف بابن القلث - ابن الفار - بتشديد الراء".
(٤) في ل "الغرناطي".
(٥) هنا تنتهى هذه الترجمة في نسختى ز، هـ.