للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي أَوائل ذى الحجة توعّك السلطان إلى يوم عرفة فعوفِي.

* * *

وفيها وقع الرخاءُ بالمدينة الشريفة حتى بيع اللحم كل رطل مصرى بنصف درهم.

* * *

وفيها توجَّهْتُ إلى اليمن عن طريق الطور فركبت البحر فى ذي القعدة ووصلتُ إليها في السنة المقبلة.

* * *

وفيها (١) أُعيد علاءُ الدين بن أَبي البقاء إلى قضاء الشافعية بدمشق، وطُلب سريّ الدين إلى القاهرة ليستقر في القضاء فمات قبل أن يلى كما تقدّم (٢) شرحه.

* * *

[ذكر من مات في سنة تسع وتسعين وسبعمائة من الأعيان]

١ - ابراهيم (٣) بن عبد الله الحلبي الصوفى المقرئ (٤)، كان (٥) يذكر أَنه كان بتفليس (٦) - سنة غازان - رجلًا وعمّر إلى هذه الغاية، وقدم دمشق وهو كبير وأَقرأَ القرآن بالجامع، وصارت له جماعة (٧) مشهورة، ويقال إنه قرأ عليه أَكثر من أَلف نفس اسمه "محمد" خاصة، وكانت الفتوح ترد عليه فيفرّقها في أهل حلقته، وكان أول من يدخل الجامع وآخر من يخرج منه.

واستسقوا (٨) به مرة فى دمشق، وكان شيخا طوالًا كامل البنية، وافر الهمة، كثير الأَكل، ومات فى شعبان وكانت جنازته حافلة جدا، ويقال إنه عاش مائة وعشرين سنة.


(١) هذا الخبر حتى نهايته غير وارد في ظ.
(٢) راجع ماسبق، ص ٢٧ هـ س ٣٠١.
(٣) في الركن الأيمن من ورقة ١٢١ أ فى نسخة ظ وردت عبارة "ابراهيم بن عبد الله الحلبي، يحول من سنة ٩٨".
(٤) فى ز، ل، هـ "الملقن".
(٥) من هنا حتى نهاية الترجمة غير وارد في ظ، لكن جاء بدله "أقرأ خلقا كثيرا وعمر حتى جاز المائة".
(٦) بفتح التاء أو كسرها بلد بأرمينية، انظر مراصد الاطلاع ١/ ٢٦٦ - ٢٦٧، وقد ورد بدلها "بسيس" في هـ.
(٧) في ز، هـ "حلقة".
(٨) في ز "استشفعوا".