للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ذي القعدة استقرّ تاج الدين محمد الحسباني في وكالة بيْت المال والحسبة وإفتاء دار العدْل وقضاءِ العسكر، وبذل على ذلك أَلف دينار، وكانت الحسبة مع الجائي وما عدا ذلك مع تقيّ الدين يحيى الكرماني فصُرفا عنها.

وفيها مات أَقباى الكبير - وكان رأْسَ نوبة الأُمراءِ - في جمادى الآخرة، وترك من الذهب العين أَلف دينار هرجة وإثنى عشر ألف مثقالٍ فرنجية، ومن الغلال والخيول والدواب ما قيمته فوق ذلك، حَصّل ذلك من الظلم، وكان حاجبًا مدة طويلة غشومًا ظلومًا فاستأْصل الناصر تركته.

وفيها مات طوخ الخازندار في جمادى الآخرة وبلاط بالإِسكندرية وقجاجق الدويدار.

* * *

[ذكر من مات في سنة اثنتي عشر وثمانمائة من الأعيان]

١ - أَحمد بن سعيد (١) بن أَحمد السماقي الحسباني الشاهد بسوق ساروجا، أَخو القاضي شرف الدين قاسم. مات في جمادى الآخرة عن سبعين سنة بدمشق.

٢ - أَحمد بن عبد اللطيف بن أَبي بكر بن عمر الشَّرْجي (٢) ثم الزبيدي، اشتغل كثيرًا ومهر في العربية، وكذا كان أَبوه سراج الدين، ودرّس شهاب الدين بالصلاحية بزبيد، اجتمعْتُ به وسمع عليَّ شيئًا من الحديث وسمعْتُ من فوائده. مات بحرَض (٣) عن أَربعين سنة.

٣ - أَحمد بن محمد بن أَبي الوفاء محمد بن محمد بن محمد الشاذلي، شهاب الدين


(١) أورده السخاوي مرة باسم "سعد" في الضوء اللامع ١/ ٣٠٥، وأخرى باسم "سعيد" في نفس المرجع ٦/ ٦١٦، هذا وقد جعل وفاته في جمادى الأولى لا الآخرة. وقد صحح ما بالمتن بعد مراجعة ترجمته في الضوء اللامع ١/ ٣٠٥ وترجمة أخيه قاسم في نفس المرجع ٦/ ٦١٦.
(٢) راجع الضوء اللامع ١/ ٣٥٤ و الضبط منه ٤/ ٨٩٥ ومن شذرات الذهب ٧/ ٩٦ وإن نسبته إلى "شرجه" وذكرت أنها من نواحي مكة، على حين أن مراصد الاطلاع ٢/ ٧٩٠ ذكر أنها "من أول أرض اليمن "وهذا أصح.
(٣) حرض بلد في أوائل اليمن من جهة مكة، انظر مراصد الإطلاع ١/ ٣٩٢.