للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَبي حمو بعد أَن أَخرجه من محبسه بفاس وصار أَميرًا على تلمسان من قِبله، وأَرسل ابن عامر مالًا، فغدروا بيوسف بن أَبي حمو وأَرسلوه إلى أَبي فارس فقتله وبعث برأْسه إلى أَخيه أَبي زيان، واستمر أَبو زيان في إمرة تلمسان عن أَبي فارس.

* * *

وفى رجب أَخذت الفرنج (١) عدة مراكب تحمل الغلال إلى الشام.

* * *

وفى هذه السنة أُشيع أَن امرأَة طال رمدها فرأَت النبي تسليما فأَمرها أَن تأْخذ من حصًا أَبيض في سفح المقطم أَشيافًا وتكتحل به بعد سحقه ففعلَتْ فعوفيت، فتكاثر الناس على استعماله وشاع ذلك ثم بطل.

وأَوفى النيل ثامن عشرى مسرى وانتهت الزيادة في ذى القعدة (٢) إلى الحادي عشر من الثاني عشر، فارتفعت الأَسعار، فأَمر سودون النائب أَن يتحدّث ابن الطبلاوي في الأَسعار ففعل، ولم يزدد الأَمر إلَّا شدة.

* * *

[ذكر من مات في سنة ست وتسعين وسبعمائة من الأعيان]

١ - إبراهيم بن خليفة بن خلف خطيب برزة، كان خيّرا معتقدًا. مات في شعبان.

٢ - إبراهيم بن خليل بن خلف بن عمر الصنهاجي المالكي، برهان الدين القاضي، ولد سنة سبع عشرة وسبعمائة، وسمع من الوادي آشي وغيره، وتفقه بدمشق على القاضي صدر الدين الغماري المالكي وتزوّج بنته بعده؛ وكان يحفظ. "الموطأَ". ولى قضاءَ دمشق غير مرة، أَولها سنة ثلاث وثمانين، فلما جاءَه التوقيع لم يقبل وصمّم على عدم المباشرة وامتنع من لبس الخلعة فولى غيره، ثم ولى في ربيع الأَول سنة ثمان وثمانين فامتنع أَيضا فلم يزالوا به حتى قبل فباشر ثلاث سنين ثم صُرف.


(١) في ز "الريح".
(٢) في ز "ذى الحجة" ولكن الصحيح ما أثبتناه بعد مراجعة التوفيقات الالهامية، ص ٣٩٨، حيث ذكر أن أول شوال يعادل السادس من مسرى.