للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وغيرهم، وتصدى للإقراء وأكثر الناس عليه، وكان يحفظ كثيراً من الشواذ، وربما قرأ ببعضها في الصلاة فأنكر ذلك عليه، وقد حدث عن ابن الشحنة وعن وجيهة بنت الصعيدي الإسكندرانية وغيرهما، وكان طلب بنفسه وكتب الطباق، ومات في ربيع الآخر وقد جاوز الستين.

محمد بن أحمد بن عمر بن أبي عمر المقدسي الحنبلي، عز الدين بن عز الدين بن عز الدين الحنبلي، سمع مشيخة الكاشغري على الحجار وحدث.

محمد بن ارغون شاه، نائب الشام، كان يشتغل ويحصل الكتب، وله بذلك عناية، مات في المحرم.

محمد بن أبي بكر بن إسماعيل، محب الدين حفيد الشيخ مجد الدين له معرفة جيدة بالحساب، مات في شوال.

الزنكلوني الشافعي، تفقه بأبيه وسمع من الدبوسي وغيره، وكان متواضعاً.

محمد بن ثعلب المصري المالكي، أحد المدرسين بالقمحية بمصر، مات في رابع شوال.

محمد بن حسن بن طلحة المصري، مات في شوال.

محمد بن الحسن بن عبد الله الحسيني الواسطي، نزيل القاهرة، ولد سنة سبع عشرة وسبعمائة، واشتغل ببلاده، ثم قدم الشام وتميز وأفاد ودرس، وكان بارعاً في الفقه والأصول، شرح مختصر ابن الحاجب، وجمع شيئاً في الرد على التناقض للأسنوي، واختصر الحلية، وكان منجمعاً على الناس، وله تفسير كبير، وخطه مليح، من ستين سنة إلى الآن.

محمد بن حسن بن محمد بن عمار بن متوج بن جرير الحارثي الدمشقي، شمس الدين بن قاضي الزبداني، ولد سنة ثمان وثمانين وستمائة، وتفقه على كبر على برهان الدين بن الفركاح وابن الزملكاني، وسمع من إسماعيل بن مكتوم وطبقته، وقرأ على علي بن يحيى الشاطبي، وتميز وبرع وأفتى ودرس بالشامية والعادلية والنجيبية والظاهرية والعادلية الصغرى وبالجامع بدمشق، وانتهت إليه رئاسة الفتوى بالشام، حتى قيل: إنه لم يضبط عليه خطأ في فتوى، مات في مستهل المحرم. وكان شيخه البرهان الفزاري يثن على ذكائه وعلى كتابته المحررة في الفتوى، وكان مقصوداً لقضاء حوائج الناس عند القضاة، معظماً عندهم، مقبول القول، كثير التواضع، يخضع له الشيوخ. وقد نقل عنه التاج السبكي في الطبقات في ترجمة ابن الزملكاني، ومن مروياته: مسند الشافعي سمعه على وزيرة، وكتاب البسملة لأبي شامة سمعه على علي بن

<<  <  ج: ص:  >  >>