وأعاد وجلس مكان أبيه بالجامع يشغل الناس، وكان كثير الإحسان للطلبة ولا يخلو بستانه يوم السبت والثلاثاء من جماعة منهم فيطعمهم ولم يكن من يشابهه في ذلك إلا النجم ابن الجابي، مات في ذي القعدة.
أحمد بن محمد بن غازي بن حاتم التركماني شهاب الدين المعروف بابن الحجازي، ولد سنة ثلاث وسبعمائة، وحضر على أبي بكر بن أحمد بن عبد الدائم وغيره، وأجاز له ابن المهتار وست الوزراء وغيرهما، وهو جد أبيه لأمه، وطلب بنفسه بعد الثلاثين، فسمع من جماعة، وأجاز له جماعة، وكان فاضلاً مشاركاً، أقرأ الناس القراءات، مات في رجب.
أحمد بن مطيع الأنصاري، كان يقرأ المواعيد بالجامع الأزهر ويصحب ناصر الدين بن الميلق، مات في تاسع جمادى الأولى.
إسماعيل بن علي بن المشرف عماد الدين، أحد الرؤساء بالقاهرة، وكان من أتباع جركس الخليلي.
إسماعيل بن يوسف بن محمد الأنبابي، كان أبوه صاحب الزاوية بأنبابة على طريقة السطوحية فنشأ ولده على طريقة حسنة واشتغل بالعلم ثم انقطع بزاويته، ثم صار يعمل عنده المولد كما يعمل بطنتدا ويحصل من المفاسد والقبائح ما لا يعبر عنه، مات في شعبان.
إشقتمر ولي نيابة حلب سبع مرات، ونيابة الشام ثلاث مرات، وهو صاحب المدرسة بحلب داخل باب النيرب، وكان موصوفاً بالمعرفة.