وفي العشر الأخير من ذي الحجة وكان أوله الاثنين قصد العسكر المصري أرزن الروم، فأرسل إليهم صاحبها يعقوب بك بن قرا يلك ولده وزوجته وقضاة بلده يبذل الطاعة وصحبتهم دراهم مضروبة باسم الأشرف من ذلك قبل إن يصل لكنهم حين مروا فدخلوا البلد فزينوها لهم ونزلوا بالمرج وأتتهم الضيافة، واستقر يعقوب نائباً بها نائباً من قبل السلطان هو وابن أخيه جهانكير بن علي بك بن قرايلك، ورحل العسكر منها في أول يوم من المحرم.
ذكر من مات
في سنة إحدى وأربعين وثمانمائة من الأعيان.
إبراهيم بن عبد الكريم بن بركة الكاتب سعد الدين بن كريم الدين ابن سعد الدين المعروف بابن كاتب جكم، مات في ليلة الجمعة ثامن عشر شهر - ربيع الأول ولم يبلغ الثلاثين، وكان استقر في نظر الخاص السلطاني ووكالة السلطان الخاص عقب موت والده فباشرها إلى أن مات، وكان علته مرض السل، وعرض له في أثناء ذلك قولنج وحصل له صرع ولم يكثر -، واتهم طبيبه بأنه دس عليه سماً، وكانت جنازته حافلة، صلى عليه بالزميلة ونزل السلطان وكثر الثناء عليه، وكان قليل الأذى، كثير البذل، طلق الوجه، نادرة في طائفته، واستقر بعده في وظيفته أخوه جمال الدين يوسف يوم السبت، وهرع الناس للسلام عليه.