(٢) بعد أن أورد ابن حجر هذه العبارة في نسخة ظ تلاها بالعبارة التالية "هذا كلام فيه نظر"، ويلاحظ أن ابن حجر أورد في ترجمة أبي الوليد في الدرر الكامنة ١/ ٩٦١ ما يفيد أنه مات في ربيع الآخر سنة ٧٧١ هـ وله ثلاث وستون سنة وأنه ولد سنة ٧٠٨ في غرناطة، وربما كان ابن حجر غير واثق تماما مما إذا كان المترجم قد مات عام ٧٧١ هـ، على أن ورود هذا الخبر في بقية النسخ المتداولة في هذه الحواشي يدل - على الأقل - على ترجيح ابن حجر لبقاء أبي الوليد حيا حتى سنة ٧٧٦ هـ، وربما كانت أيضا عبارة "هذا كلام فيه نظر" إشارة إلى قوله إنه أول مالكي قضى بها حيث تنفرد الأنباء دون غيرها من مراجع ذلك العصر بهذا الخبر، إذ يشير ابن قاضي شهبة - وهو من مؤرخي الشام - في الإعلام، ورقة ٢٢٠ ب، إلى أن ناصر الدين بن القاضي سري الدين ولي بعد انفصاله عن قضاء حماة حلب عوضا عن القاضي برهان الدين التادلي، على حين أن المقريزي يقول في السلوك، ورقة ٨٥ أ: "استقر سري الدين إسماعيل بن محمد بن هانيء الأندلسي في قضاء المالكية عوضا عن برهان الدين إبراهيم بن محمد بن علي الصنهاجي القادري". (٣) الوارد في الدرر الكامنة ١/ ١، أنه ولي كذلك نظر الدواوين وكتابة الإنشاء.