للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أعيدت كتابة السر لابن السفاح، وأذن له في السفر (١).

* * *

[ذكر من مات في سنة سبع وأربعين وثمانمائة من الأعيان]

١ - أزْبُك جحا (٢) مات مسجونا بقلعة صفد وكان من خواص الأشرف.

٢ - أبو بكر (٣) بن إسحق بن خالد الكختاوي الحنفي، العلامة زين الدين المعروف بالشيخ باكير، وُلد في حدود السبعين بكختا (٤)، وكان إماما بارعًا في علوم شتّى، وفي لسانه شبه لُكْنَة، مع سكون وعقل زائد، وحُسْن شكالة، وشيبة منورة، وجلالةٍ عند الخاص والعام. ولى قضاء حلب، فحُمدَت سيرته، وأفتى ودرس بها، ثم بمصر باستدعاء السلطان له حين ولاه مشيخة الشيخونية، وانتفع به جماعة.

٣ - تمراز الملقب بتعريص (٥)، أحد الأمراء العشراوت. مات عائدا من رودس في هذه السنة.


(١) وذلك بعد المرافعة فيه وحبسه ثم إطلاقه.
(٢) ضبطته نسخة هـ بضم الجيم وفتح الحاء ويقول السخاوي في الضوء اللامع ٢/ ٨٤٣ إنه لقب بذلك "لخفة روحه ومجونه ودعابته" كما يعرف أيضًا باسم أزبك السيفي قاني بك جحا.
(٣) لم ترد هذه الترجمة في هـ، لذلك جاء في هامش هـ بقلم البقاعي قوله: "أبو بكر بن إسحق الإمام العلامة المشهور بالشيخ باكير الحنفي المشرقي الحنفي، تقدم في سنة ست وثلاثين في ترجمة حسن القدسي أن أهل هذا من ملطية، ثم سكن حلب وأنه ولى قضاءها، وأخذ عنه المحب ابن الشحنة. مات يوم الأربعاء ثالث عشري جمادى الأولى سنة سبع وأربعين وثمانمائة شيخا بالمدرسة الشيخونية، وكان قد اختلط في آخر أمره مدة، وولى مشيختها حسن الكمال بن الهمام" أنظر أيضا شذرات الذهب ٧/ ٢٦٠ هذا وقد أعاد ابن حجر ترجمته في وفيات السنة التالية. انظر فيما بعد، ص ٢٣٠، ترجمة رقم ٢.
(٤) كختا قلعة قديمة على نهر كختاصو، وتقع على مسافة أربعين ميلا تقريبا من جنوب شرقي ملطية، ولها وصف مطول عند ابن عبد الظاهر: تشريف الأيام والعصور ٢/ ٢٨ - ٢٩.
(٥) خلت هـ من هذه الترجمة، وانظر الضوء اللامع ٣/ ١٥٧ للوقوف على صحة الاسم. ولم يرد في النجوم ولا في حوادث الدهور جـ ١ ص ٦٨. شيء عن تمراز.