إبراهيم بن أحمد بن حسين الموصلي المالكي، تفقه واحترف بتأديب الأطفال بالقاهرة، ثم حج فجاور وسلك طريق الورع والنسك وصار يتكسب بالنسخ ويحج ماشيا وكان غاية في الورع والتحري، مات في عشر السبعين.
أحمد بن أحمد بن أحمد بن النشار شهاب الدين أحد موقعي الحكم كان من أعيان الدماشقة حسن الخط والخطابة، مات في شهر رمضان وهو ممن وافق اسمه اسم أبيه وجده.
أحمد بن إسماعيل بن خليفة الحسباني ثم الدمشقي الشيخ شهاب الدين ابن الشيخ عماد الدين، ولد سنة ٧٤٩ واشتغل في حياة أبيه وبعده، وأخذ عنه وعن غيره وسمع الكثير وقرأ بنفسه، وطلب الحديث فأكثر من الأجزاء والمسانيد، ومهر في الفن وضبط الأسماء واعتنى بتحرير المشتبه وكتب بخطه أشياء، وكان ذكيا سريع القراءة والكتابة، وشارك في الفقه والعربية، والأصول، وولي تدريس الحديث بالأشرفيه وغيرها، وناب في الحكم ثم اشتغل في دولة المؤيد بغير إذن الناصر فكان يتورع ويستبد بتنفيذ الأحكام إلى إذن بعض رفقته، ثم امتحن في أيام الناصر كما تقدم، ثم ولي القضاء أياماً قلائل في دولة المستعين، وكان ممن أعان على موجب قتل الناصر وكان قد فتر عن الاشتغال واشتغل بحب الرئاسة ونشأ ابنه تاج الدين فازداد الأمر فسادا، وكان لما قبض عليه في سنة اثنتي عشرة أشيع موته