ومات فيها صاحب الهند غياث الدين أَبو المظفر أَعظم شاه بن إسكندر شاه بن شمس الدين صاحب بنجالة.
وفيها قُتل وزيرُه يحيى بن عرب شاه ويلقب شاه جهان.
* * *
وفيها مات مرجان زمام الملك الأَشرف ثم النَّاصر صاحب الممن وقد ولى إمرة زبيد.
* * *
وفيها قتل وبير بن نخبار بن محمد بن عقيل بن راجح بن إدريس بن حسن بن قتادة الحسنى أَمير ينبع، وليها أَزْيد من عشرين سنة، وقتل أَخوه مقبل وابنه عليٌّ قتلى كثيرين ممن اتهموهم بقتله لأَنه قُتل غيلة، واستقرّ في أَمر ينبع بعده أَخوه مقبل منفردًا واستمرّ إلى أَن خُلع بعد بضع عشرة سنة، واستقر عقيل بن وبير مكانه كما سيأْتي.
* * *
وفيها كان السعيد محمد بن أَبي فارس بن عبد العزيز بن أَبي سالم إبراهيم المريني يحاصر فاس وبها أَبو سعيد بن أَحمد بن أَبي سالم فهزمه أَهل فاس بعد شهرين وذلك في صفر منها، ووقع الإفساد في الزروع وقوى القويّ على الضعيف، واشتدّ الغلاء وكان الإردب عندهم برُبع دينار فارتفع بعد ذلك بأَضعاف مضاعفة، ثم رجع السعيد إلى حصار فاس وقد انتُهِبت الأَعمال والنواحي في ربيع الآخر وحصرها نحوًا من عشرين يومًا ثم هزموه فتوجّه إلى سلا، ثم جمع عسكرًا ورجع في شعبان وحصر البلاد، وبنى مقابلها مدينةً سمَّاها المنصورة، وانقضت هذه السنة وهو على ذلك. ثم تقاتل أَهل البلد، ثم قام عليه عبد الواحد بن أَبي حمود واسمه موسى، وفرّ السعيد إلى تونس فهالك ببلد العنَّاب وطالت مدّة عبد الواحد وسنذكر أمره في سنة سبع وعشرين.