هو المفسد للجارية - والله يأخذ بحق من افترى عليه ورماه بهذا البلاء حتى تمت عليه هذه المحنة، وبلغني أن قريبه لم ينفعه في هذه الكائنة بشئ - ولا قوة إلا بالله.
وفي التاسع منه وصلت بطاقة بالوقعة بين إينال الجكمي والعسكر المصري وأنه انهزم، وهرع الناس لتهنئة السلطان بذلك - وقد شرحتها قبل في حوادث الشهر الماضي - وحصل عند المتعصبين للأشرفية قلق كبير وهم عظيم بهذه الكائنة.
وفي السابع عشر من ذي القعدة كانت الوقعة يوم الجمعة بين تغرى برمش الذي كان نائب حلب وبين العسكر المصري. وكانوا بعد أن أمسكوا إينال الجكمي توجهوا إلى حماة وبها نائب حماة وقد جمع بها جمعاً جما، فكانت الكسرة عليهم ونهب هو ومن معه، وفر هو إلى أن التجأ بقلعة شيزر، ووصل الخبر بذلك في الخامس والعشرين منه يوم السبت.
وفي العشرين من ذي القعدة وهو التاسع من بشنس من أشهر القبط والرابع من أيار من أشهر الروم فشا الموت بالطاعون بالقاهرة بعد أن كان فشا في قرى مصر البحرية وكثر بالإسكندرية وتروجة والبحيرة والغربية ومنوف - العليا - والمحلة وعدة قرى، ووصل في اليوم بالقاهرة إلى ثلاثين، - ثم وصل في العشرين من ذي القعدة في اليوم إلى الخمسين ثم إلى الستين -، ثم تناقص إلى الأربعين - والثلاثين والعشرين - فما دونها ثم رجع إليها، وأكثره في الرقيق والأطفال ثم تناقص إلى العشرين في أول ذي الحجة.