للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[سنة أربع وتسعين وسبعمائة]

في أوّلها وصل بهادر مقدم المماليك بحريم السلطان فتجهّز نائب الغيبة في حادى (١) عشر المحرّم لملاقاة السلطان إلى بلبيس، ودخل السلطان القاهرة يوم الجمعة سابع (٢) عشر المحرّم وكان يومًا مشهودًا (٣).

وفى (٤) آخرها استقر سودون الطرنطاى نائب دمشق عوضا عن بطا بحكم وفاته.

* * *

واستقر شهاب الدين التحريري في قضاء المالكية عوضا عن الركراكي، وكان (٥) كمشبغا أذن لشهاب الدين الديري أن يتكلم في الأمور إلى أن يحضر السلطان.

* * *

وفى صفر قبض على دمرداش نائب حلب وحبس بالبرج، وعلى قزدمر الحسنى.

وفيه استقر ركن الدين عمر بن قايماز في الوزارة عوضا عن ابن الحسام.

وفى نصف صفر استقر الشريف مرتضى بن إبراهيم بن حمزة الحسيني في نظر القدس والخليل.

وفيه هجم على بطا النائب بدمشق خمسة أنفس منهم: آقبغا داودار بزلار فقتلوه وأخرجوا من في الحبس من المنطاشية - وهم نحو مائة نفس - وملكوا القلعة، فحاصرهم الحاجب في عسكر دمشق وضيّق عليهم إلى أن غُلبوا فأحرقوا عليهم الباب وأمسكوا الثائرين، فلم يبقوا منهم إلَّا من هرب.


(١) أغفلت نسخة ل التاريخ.
(٢) يتفق هذا التاريخ وما جاء في التوفيقات الإلهامية، ص ٣٩٧.
(٣) أضاف ابن دقاق في الجوهر الثمين، ص ١٩٢ إلى ذلك أنه فرشت له الشقق من قبة النصر إلى داخل القصر الأبلق.
(٤) خلت نسخ ز، ل، هـ من هذا الخبر، ويلاحظ أنه قد انقضت أربعة أشهر منذ مقتل بطا ودخول سودون نائبا من جهة السلطان، يؤيد هذا ما أورده ابن حجر بعد (س ٤٣٣ س ١ وما بعده)، راجع أيضا Biogaphies du Manbal، No. ٤٦٦. Wiet: Les
(٥) من هنا حتى نهاية الخبر غير وارد في ظ.