الأطفال وخرب الديار، وركب سودون النائب وجماعة معه ومعهم ورقة يقرأ فيها من ذكر مساويه وسيرته القبيحة الأمور الفظيعة فاشتد خوف الناس وعظم ضجيجهم وبكاؤهم وكان يوماً مهولاً.
وفي هذه السنة اجتمع بالقدس أربعة أنفس من الرهبان ودعوا الفقهاء لمناظرتهم، فلما اجتمعوا جهروا بالسوء من القول وصرحوا بذم الإسلام والقائم به وأنه ساحر كذاب فثار الناس عليهم وقتلوهم وأحرقوهم.
وأوفى النيل سادس عشر مسرى.
وفي ذي القعدة قبض على تاج الدين ابن أبي شاكر الوزير وسلم لوالي القاهرة، فضربه بالمقارع وأخرجه على حمار وفي عنقه الحديد فترامى على الناس وطرح نفسه على الأبواب يستعطي ما يستعين به في مصادرته ثم أفرج عنه واستقر ناظر الإصطبل.
ذكر من مات
في سنة خمس وتسعين وسبعمائة من الأعيان
إبراهيم بن خليل بن عبد الله بن محمود بن يوسف بن بدر البعلي الشرايحي كان يقال له ابن سمول، سمع من القطب اليونيني وغيره وحدث وهو والد صاحبنا الحافظ جمال الدين ابن الشرايحي.
أحمد بن إبراهيم الكتبي الصالحي من فضلاء الحنفية، وكان يشارك في فنون ويفتي ويناظر، وكان يلازم أبا البقاء السبكي مدة ويقرأ عليه في الكشاف وهو المشار إليه في كتابة السجلات، مات في رجب.