للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان نائب دمشق يومئذ تنم الحسنى، وبحلب أرغون شاه، وبطرابلس آقبغا الجمالي، وبحماة يونس القلمطاوى، وبصفد شهاب الدين بن الشيخ على، وبغزّة طيفور.

* * *

[ذكر الحوادث فيها]

كان (١) أولها يوم الجمعة، وكان أهل الهيئة ذكروا أنه يقع في أول يوم منها زلزلة وشاع ذلك في الناس فلم يقع شيء من ذلك وكذَّبهم الله ، وكان (٢) البلد مزينا لعافية السلطان ولأنه كان حضر الموكب فى يوم الاثنين الماضي وحلَّف الأمراء والمماليك وغيرهم على العادة، ونودى بالزينة فزين البلد عشرة أيام.

وفى سادس عشر المحرم قُبض على آقبغا الفيل - وكان من أتباع على باى - فامر بتسميره فسمّر هو وخمسة معه ممن كانوا على رأيه وجماعة (٣) من العرب المفسدين، وقبض على ثلاثة من الجند ومعهم جماعة نسوة يَنُحْنَ عليهم فأُنزلوا في مركب ليغرقوا.

وفى الرابع والعشرين من المحرم دخل المحمل السلطاني فتأخر عن العادة يومين.

وفى هذه السنة ارتفع سعر الذهب بالإسكندرية إلى أن صار مائتين وثلاثين، وأما بالقاهرة فكان من ثلاث إلى واحد وثلاثين.

وفى هذه السنة غزا اللنك بلاد الهند واستولى على دلي، وسبي منها خلقا كثيرًا، ولما رجع إلى سمرقند بيع السبى الهندى برخص عظيم لكثرته.

وفيها ارتد ابراهيم بن بَرْنيَه (٤) - وكان نصرانيا ثم أسلم - فقُبض عليه وعُرض عليه الإسلام فأصرّ فضُربت عنقُه بباب القلعة.


(١) هذا الخبر بأكمله غير وارد في ظ.
(٢) في الأصل "كانت البلد مزينة".
(٣) من هنا حتى "برخص عظيم لكثرته" س ١٥ غير وراد في ظ.
(٤) في هـ "برينيه".