للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وورد الخبر بذلك في هذا الشهر فجهزوا سودون الطيار لكشف (١) هذه الأخبار.

وفى ذى الحجة أبطل السالمي مكس العرصة والأخصاص بمنية ابن خصيب (٢)، ثم أبطل وفر الشّون السلطانية وكُتب به مرسوم، وأبطل كان على البرددار ومقدم المستخرج من المشاهرة التي تحصل من المصادرة، وألزمهما (٣) بترك ذلك ورفع الظلم عن الناس أجمعين، وأحضر السماسرة فقرر لهم عن كل إردب نصف درهم من غير زيادة على ذلك عن السمسرة والكيالة والأمانة، وشدّد عليهم في ذلك، فكثر دعاء أهل الخير له بذلك.

* * *

[ذكر من مات في هذه السنة من الاكابر]

١ - أحمد (٤) بن إبراهيم بن عبد العزيز بن على الموصلى الأصل الدمشقي، شهاب الدين ابن الخباز نزيل الصالحية، سمع من أبي بكر بن الرضى وزينب بنت الكمال وغيرهما وحدّث.


= ٢/ ٨٨٦ حيث عرفها بأنها موضع على ثلاث مراحل من ملطية، وكانت طرندة هذه تعرف قديما باسم Taranta وتقع على نهر القباقب الذي يسميه البيزنطيون نهر ملاس Melas ومن قبلهم كان يعرف باسم بيرامس Pyramus الذي هو من أهم روافد أعالى الفرات، وقد اهتم المسلمون بالمدينة والحصن منذ الربع الأخير من القرن الأول للهجرة، انظر بلدان الخلافة الشرقية، ص ١٥٢ - ١٥٤.
(١) الواقع أنه يستدل من ترجمته الواردة في السخاوى: الضوء اللامع ٣/ ١٠٦٧، على أنه كان خبيرا بكشف مثل هذه الأمور، إذ يشير إلى أنه فى عهد الناصر فرج هذا عين للذهاب للبلاد الشامية "للكشف عما طرق من الأخبار الرومية" هذا والإجماع منعقد على مدحه: سيرة وفروسية، وكان موته سنة ٨١٠ هـ.
(٢) سماها مراصد الاطلاع ٣/ ١٣٢٧ بمنية أبي الخصيب وذكر أنها على شاطئ النيل بالصعيد الأدنى، ويضاف إلى ذلك أنها واقعة على الشاطئ الغربي للنيل وتعرف اليوم باسم "المنيا"، وقد جاءت في القاموس الجغرافي ق ٢ ج ٣ ص ١٩٦
(٣) في ل "أكرمها".
(٤) نقل السخاوى فى الضوء اللامع ج ١ ص ١٩٥ هذه الترجمة عن الإنباء.