للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رخية"، وخطب له أَحد أُمرائه "داد" بعض الملكات وأَحضرها إِليه صحبته، فأَولدها شاه رخ الملك المشهور في عصرنا هذا.

* * *

[ذكر من مات في سنة ثمان وثمانين وسبعمائة]

١ - أحمد بن الناصر حسن بن الناصر محمد بن قلاون الصالحي، كان أَكبر إِخوته وقد عُيِّن للسلطنة مرارا فلم يتفق له ذلك، ومات في رابع عشر جمادى الآخرة.

٢ - أحمد بن عبد العزيز بن (١) يوسف بن المرحّل المصرى نزيل حلب، شهاب الدين، سمع من حسن سبط زيادة وتفرّد به، وسمع منه شمس الدين الزراتيني (٢) المقرئ وغيره من الرحالة، وأَخذ عنه شيخنا (٣) ابن عشائر والحلبيون، وأَكثر عنه المحدّث برهان الدين.

٣ - أحمد بن عجلان بن رُميثة (٤) بن أبى نمى بن أبى سعد بن علي بن قتادة بن إِدريس بن مطاعن، شهاب الدين أبو العباس الحسنى أمير مكة وما معها. كان عظيم الرياسة والحشمة، اقتنى من العقار والعبيد شيئًا كثيرًا، وكان يكنى أَبا سليمان. ولّاه أَبوه عجلان إِمرة مكة وهو حيّ في شوال سنة اثنتين وستين، وكان قبل ذلك ينظر في الأُمور نيابةً عن أبيه أيام مشاركة أبيه وعمه ثقبة، ثم اعتقله السلطان هو وأَخوه كبيش وأَبوهما بالقاهرة لأَن الضياءَ الحموى كان ولى خطابة الحرم فخرج في شعار الخطبة فصده أحمد بن (٥) عجلان عن ذلك، ومات ثقبة في أَوائل شوال سنة اثنتين وستين، ولم يزل أحمد يتقدّم في الأَمر إِلى أَن غلب على أبيه، ولم يزل إِلى أن أفرده بالسلطنة سنة أربع وسبعين فاستمر إِلى أن أَشرك معه ولده محمدا سنة ثمانين، وجرت له بمكة خطيب وحروب، وكان يحب العدل والإِنصاف. مات في شعبان واستقر ابنه محمد بعده ثم قُتل في أول ذي الحجة.

٤ - أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحسين بن إِسماعيل بن وهب بن محبوب، تاج


(١) انظر الدرر الكامنة ١/ ٤٤٦، وشذرات الذهب ٦/ ٣٠٠.
(٢) "الزرابيني" في الشذرات ٦/ ٣٠٠.
(٣) "شيخنا" غير واردة في ز.
(٤) "رميثة" غير واردة في ل، لكن راجع النجوم الزاهرة ٥/ ٤٣٧.
(٥) عبارة "ابن عجلان … ... … ولم يزل أحمد" ساقطة من ل.