علي بن الحسن بن عمر نور الدين التلواني، مات في آخر يوم الاثنين الخامس ولعشرين من ذي القعة، وبيده يومئذ تدريس الصالحية بجوار قبة الشافعي ومشيخة الرباط بالبيبرسية، وكان أصله من بلاد المغرب، وسكن الحسن حزوان من قرى المنوفية فولد له على هذا بعد ستين وسبعمائة فنشأ بها، ثم انتقل إلى تلوانة وعرف بالنسبة إليها، وقدم القاهرة فطلب العلم، ولازم البلقيني حتى أذن له بالتدريس والفتوى، وتصدى لذلك قديماً في حياة مشايخه، فاخذ عنه جماعة، ومارس العربية - اشتغل قديماً، وكان جهوري الصوت، مشهور الصيت، قليل التحقيق، كثير الدعوى، حسن البشر، صحيح البنية، قوياً ديناً خيراً - مكرماً للطلبة بحيث كان الفيومي يسميه وزير الطلبة، وقد سمع الكثير من شيوخنا كان أبي المجد والشامي وأنظارهما. وحدث، وأسمع البخاري مدة بالجامع الأزهر، ودرس بعدة أماكن، وناهز الثمانين أو جاوزها.
علي المالكي الشيخ نور الدين البنبي، كان حسن السمت سليم الفطرة، خطب بالجامع الأزهر مدة نيابة عني، واغتبطوا به؛ مات في سادس عشري ذي الحجة.