قاسم البشتكي، مات في أول شهر رجب بأرض تبني من عمل غزة، وكان له فيها أرض خراجية فأقام بها وكانت له وجاهة، وتزوج بنت الملك الأشرف شعبان قديماً ورأس، وكان يحب أهل العلم ويقربهم واشتغل، ثم حصلت له حظوة في دولة الملك المؤيد، وولي نظر الجوالي فباشرها بحرمة وشهامة، ثم حط عليه كاتب السر ناصر الدين - ابن البارزي، وكانت عنده وسوسة وخفة، ثم غضب عليه المؤيد وضربه، ثم من بعده تنقلت به الاحوال، ولم يحظ في دولة الأشرف بطائل، وركبه الدين فتوجه إلى أرضه المذكورة ورافقنا في السفر إلى حلب ثم إلى البيرة، ثم رجع معنا حلب بإذن الأشرف، وذلك آخر عهدي به إلى أن مات غريباً وقد جاوز الستين.