للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٤ - حسين بن عثمان بن الأشقر بدر الدين، أخو ناظر الجيوش محب الدين [محمد] وكان قد باشر نظر المرستان نيابة (١) عن أخيه (٢) لمّا تولّاه في زمن الملك الظاهر جقمق.

مات في صفر ولم يكمل الستين، وتأسّف عليه أخوه كثيرًا، وكان أخوه قائما بأموره كلها.

٥ - حسين بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن إسماعيل بن النّحال السكندري الأصل، القاهريّ المعروف بالكلابي، بدر الدين، وُلد في صفر سنة ٧٥١ بالقاهرة، وأخبر أنه ليس من بني كلاب وإنّما لقّبه بهذا اللقب بعض النّاس، وسمع علَى النجم بن رزين صحيح البخاري، وعلى الصلاح البلقيني صحيح مسلم وحدث، وابتُلى في جسده ببياض، وتوفي ليلة السبت التاسع عشر من جمادى أولى وأضرَّ (٣) بآخره وكان حفظ القرآن وهو صغير، والوجيز للغزالي، وألفية ابن مالك، والإلمام لابن دقيق العيد، وبحث في الفقه على البدر الطنبدي، والبرهان البيجوري وغيرهما، وكتب الكثير بخطّه.

٦ - خليل (٤) [بن أحمد بن علي] السخاوي، غرس الدين، ناظر الحرمين: القدس والخليل كان عامّيا فرقّاه الظاهرُ جقمق حتى عُدَّ من الأعيان، ولم تطل مدّته حتى مات في العشرين من جمادى الأولى من هذه السنة، وكان يَتديّن مع كونه عاريا.

٧ - صدقة (٥) المحرقي فتح الدين ناظر الجوالي، كان مِمَّن ربّاه جقمق على عاميته. مات في ليلة الخميس سلخ شوال، ودُفن ظاهر باب الجديد.


(١) أشار السخاوي في ضوئه ٣/ ٥٦١ إلى ما بين الأخوين من إكبار صلة الرحم فقال: "تأسف عليه أخوه كثيرا وكان قائما بأموره كلها حتى استنابه في نظر البيمارستان حين ولايته".
(٢) هو محمد بن عثمان بن سليمان بن رسول الكرادي وقد استقرّ في كتابة السر بمصر، انظر ترجمته بالتفصيل في الضوء اللامع ٨/ ٣٣٥.
(٣) كان سبب عماه كثرة الكتابة إذ حصلت له غشاوة ورمد، فكحله كحال فادى ذلك إلى ضياع بصره وذلك سنة ٨٣٥، انظر الضوء اللامع ٣/ ٥٨٧.
(٤) لم ترد هذه الترجمة في نسخة هـ وقد أضيف ما بين الحاصرتين بعد مراجعة الضوء اللامع ٣/ ٧٣٥.
(٥) لم ترد هذه الترجمة في هـ، ويلاحط أن ترجمة صدقة المحرقي الواردة في الضوء اللامع ٣/ ١٢١٨ ليس ثم ما يربط بينها وبين الترجمة الواردة أعلاه، فصاحبها هناك كان يتكسب بالخياطة ثم إن وفاته كانت سنة ٨٨٦.