للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٧ - أحمد بن محمد بن عبد الغالب الماكسيني، وُلد في سنة ثمان (١) وثلاثين، وسمع من جماعة وحدّث، وهو من بيتِ رواية، وكان يَكتب القصص ثم جلس مع الشهود بالعادلية (٢)؛ وكان يكتب خطأ حسنًا. مات في صفر.

٨ - أحمد بن محمد بن عمر القليجي (٣) ولد شمس الدين، كان من موقِّعى الحكم وناب أيضًا، وكان حسن العشرة إلَّا أنه لم يشتهر بالعلم، وكان بيده وظيفة إفتاء دار العدل فاستقر فيها بعده ابن الطرابلسي.

٩ - أحمد بن محمد بن قماقم الدمشقى الفُقَّاعي، شهاب الدين، كان أبوه فقاعيًّا فاشتغل هو بالعلم، وأخذ عن علاء الدين بن حجى وقرأ بالروايات على ابن السلار، وكان يفهم ويذاكر، وقدم القاهرة سنة الكائنة العظمى فأقام بها مدة ورجع إلى دمشق فمات بها في جمادى الآخرة، وكان قد اجتمع بي مرارًا وسمع بقراءتي على البلقيني في الفقه والحديث. "وقماقم" لقب أبيه، قال ابن حجى: "كان يستحضر البويطي"، وسمعْتُ البلقيني يسميه: البويطي لكثرة استحضاره له، وقد درس بالأمجدية (٤) ومات في جمادى الآخرة (٥).


(١) الوارد في السخاوى: الضوء اللامع ٢/ ٣٦٩ أنه ولد سنة سبع وثلاثين وسبعمائة، وقد أخذت الشذرات ٧/ ٨٢ بالتاريخ المذكور في المتن.
(٢) لم يبين ابن حجر بالمتن ولا السخاوى في الضوء اللامع ٢/ ٣٦٩ أي العادليتين يقصد: الصغرى أم الكبرى، راجع عنهما الدارس في تاريخ المدارس ١/ ٣٤٨ - ٣٨٢.
(٣) "القليحي" بالحاء - وهو خطأ - في الضوء اللامع ٢/ ٤٥٤.
(٤) هي من مدارس الشافعية بدمشق، وموضعها بالشرف الأعلى، وتنسب إلى مؤسسها الملك المظفر نور الدين عمران بن الملك الأمجد، وقد يقال أيضا الأمجد بهرام شاه بن فروخشاه، راجع أبو شامة: ذيل الروضتين ص ١٧٠، والنعيمي: الدارس في تاريخ المدارس ١/ ١٩٩ وما بعدها، وقد ورد في تعليقات الأمير جعفر الحسنى في نشره المدارس ص ١٦٩ حاشية رقم ١ أن هذه المدرسة قد درست وبقيت التربة وهى غربي المدينة وشمالي طريق بيروت.
(٥) وردت بعد هذا ترجمة "أحمد بن محمد بن نشوان بن محمد الحوارى"، وقد نقلناها إلى سنة ٨١٩ في الجزء الثالث من إنباء الغمر سيما وإن ابن حجر يقول في هذه الترجمة في نهايتها "مات في جمادى سنة تسع عشرة"، ولقد انتبه إلى هذا ناسخ نسخة ز فكتب أمامها في الهامش: "لعله من المؤلف سبق قلم"، كما جاء في هامش هـ "ذكر هنا سهوا وقد ذكر في محله سنة ٨١٩"، وقد نص السخاوى أيضا على هذه السنة في ترجمته له، انظر الضوء اللامع ٢/ ٥٦٧، ولكن شذرات الذهب وقعت في الخطأ إذ نقلت عن ابن حجر ترجمته ومن ثم أوردتها مرتين إحداهما في وفيات سنة ٨٠٩ (انظر الشذرات ٧/ ٨٢) والأخرى سنة ٨١٩ (شرحه ٧/ ١٣٥)، وفى الأولى منهما إشارة إلى أنها نقلتها من ابن قاضي شهبة، ولكنها في ج ٧، ص ١٣٠ س ٢١، قالت "مات في جمادى الأولى من هذه السنة (أي سنة ٨١٩) ووهم من أرخه سنة تسع". راجع أيضا ترجمته المنقولة عن ابن قاضي شهبة في النعيمي: الدارس في تاريخ المدارس ١/ ٣٢٠ - ٣٢١.