للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٠ - أحمد بن محمد [بن عمر] الطنبدي (١)، بدر الدين، أحد الفضلاء المهرة، أخذ عن أبي البقاء والإسنوى ونحوهما، وأفْتى ودرّس ووعظ، وكان عارفًا بالفنون ماهرًا في الفقه والعربية فصيح العبارة، وله هناتٌ (٢) سامحه الله تعالى.

١١ - أحمد بن محمد البالسي (٣) الأصل ثم الدمشقى شهاب الدين الحنفى الجواشني (٤)، اشتغل في صباه وصاهر أبا البقاء على ابنته، وأفتى ودرّس وناب في الحكم، وولى نظر الأوصياء ووظائف كثيرة بدمشق، وكان حسن السيرة، ثم ناب في الحكم ثم سعى في القضاء استقلالًا فباشر قليلًا جدا ثم عُزل ثم سعى (٥) فلم يتم له ذلك، ومات في جمادى الآخرة.

١٢ - إسماعيل بن ناصر بن خليفة الباعونى، (٦) عماد الدين، كان شيخ الناصرة من عمل صفد على طريقة الفقراء، وهو أخو القاضي شهاب الدين (٧) الذي ولى قضاء دمشق. وكانت لإسماعيل وجاهة وثروة وتجارة؛ عاش سبعين سنة ومات في ذى الحجة.

١٣ - أبو بكر بن محمد بن إسحق السلمى، شرف الدين بن القاضي تاج الدين المناوى، وُلِد قبل الستين، وأجاز له ابن جماعة فهرست مروياته، واشتغل قليلًا، وقرأ


(١) نصت الشذرات ٧/ ٨٣ على أنه بالذال نسبة إلى قرية بمصر، وتوجد قريتان بمصر بهذا الاسم، إحداهما بالصعيد بمركز مفاعة، انظر القاموس الجغرافي، ق ٢ ج ٣، ص ٢٤٩ والأخرى بالوجه البحرى بمركز شبين الكوم، انظر نفس المرجع ق ٢ ج ٢، ص ١٩٢. هذا ويجوز فيها الدال والذال.
(٢) يقارب هذا عبارة المقريزى في السلوك، ورقة ٦٤ أ، من قوله عنه "لم يكن مرضى الديانة".
(٣) نسبة إلى بالس (بكسر اللام)، وتعرف في كتب جغرافيي العصور الوسطى الغربيين وفي المراجع الأجنبية باسم Barbalissus ، وعرفها الإصطخرى وابن حوقل والمقدسى بأنها بلدة بالشام بين حلب والرقة من الثغور على شاطيء الفرات الغربى وهى أول مدينة من مدن الشام يلقاها القادم من العراق، وكانت في أيام الإصطخرى ذات حدائق وبساتين ثم ذكر ياقوت في معجمة ١/ ٤٧٧ أنها منسوبة إلى بالس بن الروم بن سام بن نوح، انظر أيضا ابن عبد الحق البغدادي: مراصد الاطلاع ١/ ١٥٦.
(٤) في ظ "الخواشي" وفى ز "الحواشي"، وفى السلوك، ورقة ٦٣ ب "الحواشي" وقد وردت في الضوء اللامع ٢/ ٥٩٥ "الجواشني"، وذكر نفس المرجع ج ١١ ص ١٩٧ أن "الجوشن" بدون ألف بعد الواو نسبة إلى تربة ابن جوشن؛ على أنه ورد في النعيمي: الدارس في تاريخ المدارس ١/ ٦٢٤ س ١٤ "الجواشينى"، وبهذا الإسم أيضا في ابن طولون: قضاة دمشق، ص ٢٠١ ص ٤.
(٥) أي أنه سعى في العودة إلى مباشرة القضاء.
(٦) نسبة إلى باعون بالقرب من عجلون من عمل صفد.
(٧) ترجم ابن حجر له في وفيات سنة ٨١٦ من هذا الكتاب، وانظر أيضا: السخاوى: الضوء اللامع ٢/ ٦٥٥، وابن طولون: قضاة دمشق، ص ١٢٢ - ١٢٤.