للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣ - أحمد بن قاضي الترك (١) الحنفى، شهاب الدين، أحد الفضلاء المتميزين من الحنفية، مات في هذه السنة بالقاهرة، وأخذ عنه بدر الدين العيني المحتسب وكان يُطريه.

٤ - أحمد بن صدقة بن تقى العِزَّى - نسبةً إلى عز الدين بن جماعة - كانت أمه تزوّجت مفتاح بن عبد الله عتيق البدر بن جماعة وكان في خدمة عز الدين، أخذ الفقه واشتغل قليلًا ثم لازم سوق الكتب في حانوتٍ ثم افتقر فصار (٢) أحد الكتبة، وكان ينسخ مع ضعف خطه، وكان ساكنًا ضعيف الحال والبنْيَة.

٥ - أحمد بن عبد العجيمي الحنبلي، شهاب الدين، أحد الفضلاء الأذكياء أخذ عن كثيرٍ من شيوخنا، ومهر في العربية والأصول، وقرأ في علوم الحديث، ولازم الإقراء والإشغال في الفنون، ومات عن ثلاثين سنة بالطاعون في شهر رمضان بالقاهرة.

٦ - أحمد بن عمر بن علي بن عبد الصمد البغدادي الجوهرى، شهابُ الدين، وُلِد سنة خمس وعشرين، وقدم من بغداد قديمًا مع أخيه (٣) عبد الصمد فسمع من المزِّي والذهبي وداود (٤) بن العطار وغيرهم، وسمع بالقاهرة من شرف الدين بن عسكر، وكان محبًّا في العلم والعلماء مع المروءة التامة والخير، وكان يحب التَّواجد في السماع مع المعرفة التامة بصنف الجوهر والمذاكرة الحسنة. قرأتُ عليه "سنن ابن ماجة" بجامع عمرو بن العاص، وقرأتُ عليه قطعةً كبيرة من "طبقات الحفاظ" للذهبي وقطعةً كبيرة من "تاريخ بغداد" للخطيب [البغدادي]. مات في ربيع الأول وقد جاوز الثمانين وتغير ذهنُه قليلا.


(١) في ك "التركي".
(٢) جاء أمامها في هامش ز بخط الناسخ "لعله دلالا على الكتب"، يؤيد هذه العبارة ما قاله السخاوى في الضوء اللامع، ج ١ ص ٣١٩، من أنه افتقر فصار ينادى على الكتب، وقد جاء في ك "فصار ينادى على الكتب" وفى هـ: "فصار … على الكتبة".
(٣) هكذا في ز، هـ، ولكن ورد في الضوء اللامع ٢/ ١٥٤ أنه قدم مع أبيه وهمه من دمشق.
(٤) هو داود بن إبراهيم المولود سنة ٦٦٥ والمتوفى في ٧٥٢ هـ، وكان قد ولى دار الحديث القليجية بدمشق، وروى عنه الذهبي وترجم له وأثنى عليه هو ومن في طبقته، راجع عنه ابن حجر: الدرر الكامنة ٢/ ١٦٧٧، والنعيمي: الدارس على تاريخ المدارس ١/ ٥٧١.