للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان بَرْسْبَاي يخدم دقْماق الذي مات أخيرًا بحماة، ودُقماق كان من مماليك الظاهر برقوق، فيقال إنه هو الذي أعتق برْسْبَاي، ثم صار برسباي من أتباع نَوْروز، ومن قبل ذلك كان مع جكم، ثم صار مع شيخ بعد قتل النّاصر، وحضر معه إلى مصر، فولّاه نيابة طَرَابُلُس، ثم غضب منه فاعتقله عند نائب دمشق، فلما دخل ططر الشام بعد المؤيّد استصحبه إلى القاهرة وقرره دويدارًا كبيرا فباشر.

وكانت سلطنته في ربيع الآخر سنة خمس وعشرين، وأكرم الصالح وقَرَنَه بولده، فكانا يركبان جميعا إلى أن مات بالطاعون سنة ثلاثين.

واتفق في أيام سلطنته من السعد في حركاته مالا يوصف، بحيث إنه لم يقم عليه أحد إلّا وقُتل من غير أن يجهز له عسكرا ويباشر له حربا.

وفتحت في أيامه قبرس وأسِرَ ملكها، وقد سُقْتُ خبرها في الحوادث.

١٠ - بلقيس (١) بنت بدر الدّين محمد بن شيخنا سراج الدين البلقيني، ماتت في ذي القعدة، وكانت لها شهرة تُغْنِي عن ذكرها، وهي لسان أهل بيتها، وسلكت من أكثر من عشر سنين طريق التصوف، وليست الخرقةَ من جماعه، وتسمَّت بالشيخة، ووقع في ذلك أضحوكات والله المستعان. وأظنها جاوزت الستين.

١١ - تِمْراز (٢) المؤيدي نائب صفد ثم غزة. مات مخنوقا بسجن إسكندرية في ٢٣ جمادى الآخرة.

١٢ - جانِبك السيفي (٣): أحد أمراء الطبلخاناه والحاجب الثاني ويعرف بالثور، مات بمكة في ١١ شعبان. وكان والي بندر جدة.

١٣ - جانِبك الصوفي (٤) الظاهرى صاحب الوقائع والحروب. مات في يوم الجمعة ١٨ ربيع الآخر، واختُلف في سبب قتله.

١٤ - دَوْلَت (٥) خَجَا [الظاهري] الذي استقر في الحسبة وكان واليَ القاهرة. مات في يوم الأحد ثاني ذي القعدة بالطاعون.


(١) نقل الضوء اللامع ١٢/ ٧٤ هذه الترجمة من الإنباء ولم يحاول الزيادة فيها.
(٢) لم ترد هذه الترجمة في هـ، ولكن انظر النجوم الزاهرة ١٥/ ٢١٣.
(٣) الضبط من النجوم ١٥/ ٢١٤.
(٤) لم ترد هذه الترجمة في هـ. وانظر النجوم الزاهرة ١٥/ ٢١١.
(٥) لم ترد هذه الترجمة أيضًا في هـ ولكنها في النجوم الزاهرة ١٥/ ٢١٧ والإضافة منه.