لم يسمعوا بمثلها وقالوا: إنها ريح برقة لأنها ألقت تراباً أصفر أشبه بتراب برقة وفيها وقع بين نعي أمير العرب من آل فضل وبين ابن عمه سليمان بن عنقا بن مهنا بقرب الرحبة، فكانت أولاً على نعير ثم انقلبت على ابن عمه فقتل من أتباعه من لا يحصى ونهب كل شيء وجد لهم.
ذكر من مات
في سنة ثمانمائة من الأعيان
إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد بن عبد الهادي بن عبد الحميد بن عبد الهادي بن يوسف بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي الصالحي حضر في الرابعة على الحجار وسمع من ابن الرضي وغيره وأجاز له جماعة من المصريين كالواني والختني وأجاز لي غير مرة.
إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد بن عبد المؤمن بن سعيد بن علوان بن كامل التنوخي البعلي الأصل ثم الشامي نزيل القاهرة شيخ الإقراء ومسند القاهرة، ولد سنة تسع أو عشر وسبعمائة وأجاز له إسماعيل بن مكتوم وأبو بكر بن أحمد بن عبد الدائم وعيسى بن عبد الرحمن بن المطعم وأبو نصر بن الشيرازي والقاسم بن عساكر ومحمد بن مشرف وست الفقهاء بنت الواسطي وزينب بنت شكر وجمع كثير يزيدون على الثلاثمائة، ثم طلب الحديث بنفسه فسمع الكثير من أبي العباس الحجار وعبد الله بن الحسين بن أبي التائب والحافظين البرزالي والمزي والبندنيجي وخلق كثير يزيدون على المأتين وعني بالقراآت فأخذ عن البرهان الجعبري وابن نصحان والرقي، ثم رحل فأخذ من أبي حيان وابن السراج وأبي العباس المرادي، ومهر في القراآت وكتب هؤلاء له خطوطهم بها، وتفقه على البارزي بحماة وابن النقيب بدمشق وابن القماح بالقاهرة وغيرهم وأذنوا له وأفاد وحدث قديماً