وسمع منه شيخه الحافظ الذهبي بعد الأربعين، رأيت ذلك بخط القاضي برهان الدين ابن جماعة، وكان شيخنا أخبرني بذلك فكنت أتعجب منه حتى رأيت الطبقة ثم وجدته حدث عنه في ترجمة أبي العباس المرادي من سير النبلاء فقال: أخبرني إبراهيم بن علوان، فنسبه إلى جده الأعلى فذكر عنه قصة، وذكر لي شيخنا قصة الذهبي مع ابن نصحان وأنه كان بينهما في ذلك، ثم رأيت الجزري نقلها في معجمه عن شيخنا وتفرد بكثير من مسموعاته قرأت عليه الكثير ولازمته طويلاً وصار سهل النقياد للسماع بملازمتي له بعد أن كان عسراً جداً فإنني خرجت له عشاريات مائة ثم خرجت له المعجم الكبير في أربعة وعشرين جزءاً فصار يتذكر به مشايخه وعهده القديم فانبسط للسماع وحبب إليه، فأخذ عنه أهل البلد والرحالة فأكثروا عنه، وكان قد أضر بأخرة وحصل له خلط ثقل منه لسانه فصار كلامه قد يخفى بعضه بعد أن كان لسانه كما يقال كالمبرد ومات فجأة من غير علة في جمادى الأولى.
إبراهيم بن محمد بن محمد بن محمد بن علي بن همام محب الدين بن تقي الدين المعروف بابن الإمام، سمع على أبيه وكان يتعانى التجارة ويكثر الحج وكان إمام الجامع الصالح، مات في صفر وقد بلغ السبعين.
أحمد بن عبد الله الحرضي الفقيه كان بواسط اليمن بين المهجم وأبيات حسين وله كرامات وأتباع، مات في ذي الحجة.
أحمد بن عبد الوهاب بن عبد الرحيم شهاب الدين بن الخباز، ولد في رجب