للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واستقر في الآخر نائب السلطنة بمصر وإليه أُمور المملكة، وقد عمر خانات (١) نافعة وجوامع وأَصلح الجسور والطرقات. مات في تاسع عشري ذي الحجة وقد جاوز الستين.

ومن أَحكامه - مع ما كان يعني به من تعمير المدارس والخانات والقناطر - أَمْرُه بكسر أَواني الخمر ومنع عملها، ومنْعُ النساءِ من الركوب بين الرجال والخروج إلى مواضع النّزه، والخروج في الليل وتضييق الأَكمام ومنع تعليق الأَجراس بأَعناق الحمير، وأَلزم كل من يدخل الحمام بالتستّر بالمآزر وغيرها.

٩٨ - نصر الله بن أبي بكر بن نصر الله المقرئ، ناصر الدين، تصدَّر للإِقراء بدمشق وأَخذ عنه تاج الدين السبكي، ولم يكن إسناده عاليا إلّا أَنه كان عارفًا. مات في جمادى الأُولى.

٩٩ - وهبة. في عبد الوهاب (٢).

١٠٠ - يوسف بن عبد الله الطبيب، صلاح الدين بن (٣) المغربي (٤)، رئيس الأَطباء بالقاهرة، مات في جمادى الآخرة، وهو صاحب الجامع الذي يقابل الخليج الحاكمي بالقرب من باب الخوخة بالقاهرة.

١٠١ - يوسف بن علي بن يوسف بن محمد الدمشقي، جمال الدين بن المهتار، وُلد سنة ثلاث عشرة وسبعمائة، وأُحضر على التقي سليمان ونحوه، وسمع من الحجار وطبقته، وأَجاز له الدشتي (٥) وغيره، وكان إمام مسجد الرأس (٦). مات في جمادى الآخرة ولحيته سوداء، إلّا أنه يقال إنه لم يتزوج.


(١) أشار المرحوم محمد رمزي في تحقيقاته بالنجوم الزاهرة ١١/ ١٣٣ حاشية رقم ٥، إلى الخانقاه التي أنشأها الأمير منجك فذكر أن البحث دله على أنها كانت تقع تجاه الجامع وتعلوها المئذنة التي لا تزال قائمة إلى اليوم وحدها أمام بابه وكذلك دورة المياه، أما فيما يتعلق بجامعه فقد وردت الإشارة إليه في خطط المقريزي ٢/ ٣٢٠، حيث ذكر أنه بناه في أيام وزارته للناصر سنة ٧٥١ هـ، كما بني فيه صهريجه المعروف بصهريج منجك.
(٢) راجع ترجمة رقم ٤٨ في وفيات هذه السنة ص ٨٧.
(٣) "بن" ساقطة من الدرر الكامنة ٤/ ١٢٧٠.
(٤) في ز "العربي".
(٥) انظر الدرر الكامنة ١/ ٧٤١، وشذرات الذهب ٦/ ٣٢.
(٦) في ز "الراسب"، ومسجد الرأس عند باب المسجد الجامع بدمشق، راجع عنه النعيمي: الدارس ٢/ ٣٣٠ رقم ١٩٨.