للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان أَصله لصاحب ماردين فقدّمه للناصر حسن: وكان عارفًا بتحصيل الأَموال محبًّا في العمائر، وله مدرسة بحلب. ولى نيابة طرابلس وحلب ودمشق مرارًا وقيل: إنه كان يُحسن ضرب العود.

١٢ - بزلار العمرى، كان من مماليك الناصر حسن فربّاه مع أولاده ثم تقدّم [بعده (١)] وولى النيابة بدمشق، وكان شجاعًا فطنا مشاركا. مات بقلعة دمشق مسجونًا.

١٣ - تلكتَمِر كاشف الجسور. مات في أَول السنة (٢).

١٤ - جركس بن عبد الله الخليلي، كان تركماني الأَصل، أَصله من مماليك يلبغا وتقدّم عند الظاهر، وكان حسنَ الشكل مهيبا مع الرأْى الرصين والعظمة، وكان له في كل يوم خبزٌ يتصدّق به على بغلين يدور بهما أَحد مماليكه بالقاهرة على الفقراء وبمكة وبالمدينة.

وولَّاه الظاهر أَميرَ آخور مقدم أَلف، وقرره مشيرَ الدولة، وخلَّف أَموالًا كثيرة جدا، وكان بأَحد رجليه داءُ الفيل.

قتل في المعركة بالربوة ظاهر دمشق.

١٥ - حسن بن علي بن قشتمر أَحد أُمراء العشرات بالقاهرة، لم يتأَمر من إخوته غيره، وكان شابا حسن الشكل.

١٦ - حسين بن عبد الله الحبار - بالمهملة ثم الموحّدة - الشيخ المشهور الشاذلي، كان يتكلم على الناس. وحُفِظَت عنه كلماتٌ فيها إشكال، وكان للناس فيه اعتقاد زائد. مات في ربيع الأَول.

١٧ - صراى الطويل، أَخو بركة، تقدّم ذكره في الحوادث وأَنَّه نمَّ على أَخيه عند برقوق وحظى عنده فأَقره على إمرته إلى أَن مات في ربيع الأَول.

١٨ - سودون المظفرى نائب حماة ثم حلب، تقدّم ذكره في الحوادث. وكان أَصله عند قطلوبغا المظفري نائب حلب، وباشر عند جرجي الإدريسي خزندارًا، ثم تنقَّل إلى أَن ولى نيابة حماة ثم نيابة حلب (٣) في سنة سبع وثمانين ثم اتصل بيلبغا الناصري فقُتل سودون المذكور.


(١) الإضافة. من الدرر الكامنة ١/ ١٢٨٥، والترجمتان واحدة تقريبا.
(٢) المذكور في الدرر الكامنة ١/ ١٤١٢ أنه مات في أوائل دولة الظاهر برقوق.
(٣) راجع في ذلك ٦ Wiet : Les Biographies du Manhal، No. III