للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فأَجابه [الصدر بن الأَدمى بقوله]:

لَئِنْ فَقَدتْ يُمْنَاكَ حُسْن كِتَابةٍ … فلا تَحْمِلْ هَمًّا ولا تَعْتَقِدْ عُسْرًا

وأَبْشِرْ بِبِشْرٍ دائمٍ وَمَسرَّةٍ … فَقَدْ يَسَّرَ الله العظيم لَكَ اليُسْرى

٥ - أَحمد بن البدر محمد بن أُوَيْس المغربي نزيل طرابلس، قرأَ بالرّوايات على أَبي زيد عبد الرحمن بن المعلم سليمان بن إبراهيم التونسى نزيل طرابلس في سنة اثنتين وثمانين وسبعمائة، فقرأ على أبي عبد الله محمد بن محمد بن سلامة الأنصارى، ولبس خرقةَ التصوف من محمد بن أَحمد بن محمد بن المهندس بحصن الأَكراد (١) سنة ٨٤. ومات ابن البدر المذكور بطرابلس في ذي القعدة؛ وسمع من بهادر القرمى ومحمد بن هبة الله ابن وهبة وأَحمد بن على بن محمد الأَرموى ومحمد بن مظفر الحسيني وعلى بن اليونانية.

٦ - أُويس بن شاه ولد بن شاه زاده بن أُويس صاحب (٢) بغداد، قُتِل في الحرب بينه وبين محمد شاه بن قَرا يوسف واستولى محمد شاه على بغداد مرة أخرى.

٧ - برَكُوت بن عبد الله المَكِيني، شهاب الدين، عَتيقُ سعيد بن عبد الله المكينيِ عتيقُ مكين الدين اليمنى، كان حبشيًا صافىَ اللَّون حسنَ الخلق كثير الأَفضال محبًا في أَهل العلم وأَهل الخير كثيَر البرّ لهم واللّطف بهم، لقى حظًّا عظيمًا من الدنيا (٣) وتنقلَّت به الأحوال وبني بعدن أَماكنَ عديدة، ثم تحوّل إلى مكة فسكنها وبنى بها دارًا عظيمة، وصاهر إلى بيت المحلى التاجر فنكح بنته آمنة واستولدها، وكان كثير التزويج والأَولاد، ومات وله في حياته أَكثر من خمسين ولدًا، وما مات حتى تضعضع حاله وذلك في ذى القعدة بعدن، وله نحو الستين سنة.

٨ - عبد الله، الملك المنصور بن الناصر أحمد بن الأشرف إسماعيل صاحب اليمن، مات


(١) في هـ "الأكراد في السنة المقبلة فذكر أنه لبسها من على بن محمد بن محمد بن محمد بن أبي الفتح عبد المحمود بحصن الأكراد سنة ٥٤"؛ وهو خطأ.
(٢) راجع العزاوى: تاريخ العراق بين احتلالين ٣/ ٧٤.
(٣) "الدين" في الضوء ٣/ ٦١.