واللحم، فاتفق أن المعلمين في اللحم ضجروا من تأخر حقهم، فغضب الظاهر على الوزير علم الدين سن إبرة وضربه وأمر بإحضار أبي الفرج فحضر وهو فزع فعرض عليه الإسلام فبادر إليه فلقبه موفق الدين وخلع عليه وأركبه فرساً بكنبوس ذهباً.
وفيه هرب الطنبغا السلطاني نائب البلستين إلى سيواس.
وفيها بنى السلطان قناطر بني منجا فأحكم عمارتها.
وفيها غضب السلطان على قرط فظقر به فأهانه وصادره ونودي على ولده حسين، وذلك في ذي الحجة.
وفيها ولي عبد الرحمن بن رشد المغربي المالكي القضاء بحلب عوضاً عن علم الدين القفصي.
وفيها وقع الخلف بين أحمد بن عجلان صاحب مكة وبين الأشرف صاحب اليمن بسبب المحمل اليمني، فغضب الأشرف عليه ومنع التجار من الاجتياز عليه، فسافروا من جهة سواكن، فضاق ابن عجلان من ذلك فتشفع إليه حتى رضي عنه وأطلقهم.
وفيها قتل حسين بن أويس اغتيالاً اغتاله أحمد بن أويس أخوه سلطان بغداد، وكان استنابه على البصرة وتوجه إلى تبريز فمالأ أحمد الأمراء عليه حتى قتل واستقل بالسلطنة.
ذكر من مات
في سنة أربع وثمانين وسبعمائة من الأعيان.
أحمد بن أحمد بن أحمد بن فضل الله شهاب الدين بن عز الدين بن شهاب الدين، كاتب السر بطرابلس ثم بدمشق، وكان قد اشتغل ومهر، وكان مقداماً، مات في جمادى الأولى، ومات أبوه قبله بشهر.