للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفى رجب نُفي مأمور الحاجب ثم أُعْطى نيابة حماة عوضا عن طشتمر الشعباني.

وفي رمضان أحضر يلبغا الناصرى إلى مصر واستقر أمير سلاح رأس الميسرة، واستقر جركس الخليلي مشيرَ الدولة؛ ثم في شوال قُرِّر في نيابة حلب عوضًا عن إينال اليوسفى، واستقر يونس الدوادار بتقدمة يلبغا، وأمر الوزير ألا يتكلم في شيء إلا بعد مراجعته.

وفي جمادى الأولى عُقد الجسر بحجارة مقنطرة على نهر بردى عند جامع يلبغا وكان قبل ذلك خشبًا، عمله ألطنبغا أستادارُ جندمر، ثم عَمل نظيره مقابله على نهر الخندق، وحصل به رفق كبير.

وفيها في ذى الحجة شاع أن قيبيط (١) - وكان رأس منسر (٢) بالقاهرة. قد فعل ما لا يُحصى وجاء تائبا (٣) إلى زاوية الشيخ إسماعيل الإنبابي، فبلغ برقوق فأرسل حسين الكوراني إليه فقبض عليه وعلى اثنين من أتباعه فسُلِخوا وحشوا تبنا، وعلقوا بباب زويلة.

وفي حادى عشر ذي الحجة وَسَّط قرط رحابًا - أمير العرب - وثلاثة معه، وعُلِّقت رءُوسهم بباب زويلة.

وفيها ارتفع السعر بالحجاز حتى بلغت الغرارة أربعمائة درهم.

وفبها كائنة ابن القماح البزاز بقيسارية جركس، وكان قد تعامل هو والبواب فصار يفتح له القيسارية بالليل ويغلق (٤) عليه فيفتح حوانيت التجار (٥) ويأخذ منها ما يريد، إلى أن كثر ذلك وافتضح، فعثروا عليه فأُمسك (٦) وضُرب بالمقارع هو وولده وسجنا بخزانة شمائل.


(١) في ز، هـ "قرغيظ".
(٢) "ميسرة" في ز.
(٣) في ل "ثانيا".
(٤) عباره ز "ويغلق عليه حوانيت الناس ويأخذ منها ما يريد".
(٥) في ز، ظ، هـ "الناس".
(٦) رواية ابن دقماق في الجوهر الثمين، ص ١٧٩ "أمسك ومعه العملة وزفوه بالمغانى من مصر إلى القاهرة فاعترف قبل المغرب".