للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٠ - عجلان (١) بن نُعَيْر بن منصور بن جماز بن شيحة بن قاسم بن مُهَنَّا بن حسين بن مهنَّا بن داود بن قاسم بن عبد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين بن علي بن أبي طالب العلوى الحسينى أمير المدينة، قُبض عليه في سنة إحدى وعشرين وثمانمائة فسُجن ببرجٍ في القلعة ثم أفرج عنه لمنامٍ رآه القاضي عز الدين عبد العزيز بن علي الحنبلي فقصّه على المؤيد فأمر بالإفراج عنه، (٢) قُتِل في حَرْب في ذى الحجة وقتل فيها أيضا قريبه خُشْرُم بن دوغان بن جعفر بن هبة بن حجاز بن منصور كما ذكر (٣).

١١ - على بن حسين بن علي الحاضري، نور الدين؛ وُلد في جمادى الأولى سنة خمسٍ وخمسين وسبعمائة، واشتغل فباشر عدّة وظائف سلطانية، وكان كثير التودّد طلق الوجه حسن العشرة، وكان في دولة مِنْطَاش قد أُهين ونُفى، ثم عظُم لما عاد الظاهر وتولى ابن أخيه بيبرس الدويدارية. مات في العشرين من شعبان وقد شاخ ورقَّ حاله.

١٢ - علي بن محمد بن محمد بن محمد بن يوسف التبريزي، نور الدين، كان أبوه من كبار التجار ونشأ هو في كنفه ثم مات أبوه، واشتهر بالتجارة أخواه الجمال محمد والفخر أبو بكر؛ وتعانى هذا السفر إلى بلاد الحبشة في التجارة فاشتهر بذلك وصارت له عندهم منزلة وصورة كبيرة ووجاهة، وصارت كتبه (٤) عندهم مقبولة لقيامه في خدمتهم بما يرومونه من النفائس التي يُحضرها لهم من القاهرة وغيرها، فلما أكثر من ذلك نقم عليه بعض الناس موالاته لكفار الحبشة فنسبوه إلى شراء السلاح لهم والخيول، وعثر عليه معه مرةً بشيء من ذلك في الدولة المؤيدية فاستُتيب فأقسم أن لا يعود.

فلما كان في أثناء العام الماضي (٥) زعم بعض من يتعصب عليه أنه توجه رسولًا من ملك الحبشة إلى ملك الفرنج يستحثه على المسلمين، وهذا عندى لا يقبل لأن معتقد الطائفتين


(١) ورد اسمه في هـ "عجلان بن نعير بن منصور بن جماز بن شيعة بن قاسم العلوى الحسينى" وفى ز " … بن جماز بن منصور بن شيحة".
(٢) عبارة "ثم قتل في حرب" غير واردة في هـ.
(٣) راجع ترجمة رقم ٧، ص ٤٢٥.
(٤) في هـ "وكلمته".
(٥) أي سنة ٨٣١ هـ.