المصاهرة فزوج ابنته بابن اللنك وهاداه وهادنه واستمر على ذلك ويقال إنه كان يدعو الله ويتضرع إليه أن لا يسلط اللنك عليه، فاتفق أنه مات حتف أنفه قبل أن يتوجه اللنك إلى شيراز وسيأتي ذلك في ترجمته سنة سبع وسبعين وسبعمائة. وإنما جمعت هذه الأخبار مع أنها لم تكن في سنة واحدة ليسهل معرفتها على من أراد أن يعرف أولية اللنك.
وممن نازله اللنك في هذه السنة حسين صوفي صاحب خوارزم ومات فاستقر ولده يوسف مكانه واستولى اللنك على خوارزم فخربها كدأبه في غيرها من البلاد.
ذكر من مات
في سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة من الأعيان.
أحمد بن إسماعيل بن أحمد بن عمرو بن الشيخ أبي عمر بن قدامة الصالحي شهاب الدين المعروف بابن النجم، الحنبلي، ولد سنة اثنتين وثمانين وستمائة وأحضر على الفخر على أمالي ابن شمعون وغيرها على التقى الواسطي الاربعين للحاكم وغير ذلك وحدث، سمع منه القدماء وجماعة من اكابر رفقتنا وأصاغر شيوخنا، مات في ثالث جمادى الآخرة، وهو ممن أجاز عاماً لكن لم أدخل في عموم إجازته.
أحمد بن بلبان بن عبد الله الدمشقي، شهاب الدين المالكي الفقيه المفتي كاتب الحكم، مات في صفر وخلف مالاً كثيراً رحمه الله تعالى.
أحمد بن علي بن عبد الكافي بن يحيى بن تمام أبو حامد بهاء الدين السبكي