حمل من ماله ألف ألف ومائتي ألف درهم، ووجد له من الغلال والمواشي والرقيق ما يساوي ألفي ألف وكان يزرع في كل سنة ألف فدان، ويطعم كل ليلة مائة نفس، وكان قتله في جمادى الآخرة.
ذكر من مات
في سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة من الأعيان
إبراهيم بن عبد الله الواسطي أحد من كان يعتقد بالقاهرة، مات في جمادى الآخرة.
إبراهيم بن محمد بن إسماعيل الحراني الخواجا برهان الدين التاجر، سمع الصحيح على الحجار وحدث، مات في ربيع الآخر.
أحمد بن ظهيرة بن أحمد بن عطية بن ظهيرة بن محمد بن علي بن عليان بن هاشم بن مرزوق المخزومي المكي الشافعي القرشي القاضي شهاب الدين، ولد سنة ثماني عشرة وسمع من نجم الدين الطبري وعيسى الحجي والأقشهري والوادي آشي وغيرهم، وحدث وتفقه على النجم الأصفوني والعلائي وأذن له في الإفتاء، وأخذ القراآت عن البرهان المسروري مقريء مكة وتقدم في العلم، ودخل بلاد المغرب فأخذ عن بعض الشيوخ هناك ودرس وأفتى وأقرأ، ثم ولي قضاء مكة بعد أبي الفضل النويري، ثم عزل بولد أبي الفضل ومات وهو معزول في شهر ربيع الأول عن أربع وسبعين سنة، وكانت مدة ولايته سنة وتسعة أشهر، وكان جليلاً مهاباً وقد ولي قضاء مكة بعده ابن أخيه الشيخ جمال الدين ثم ولده أبو البركات بن الشهاب ثم ولده أبو السعادات.