للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها كانت الوقعة بين التركمان فتحارب كبيرهم قرا محمد صاحب تبريز وقراحسن بن حسين بك فقتل قرا محمد في (١) المعركة وانهزم أَصحابه وغنم قراحسن ومن معه ما كان معهم، وذلك في ربيع الآخر، وتأَمّر قرا حسن على التركمان ثم اجتمع الكل وأَمّروا عليهم نصر خجا بن قرا محمد، واستنجدوا بصاحب ماردين وغيره.

* * *

وفي ثالث عشرى المحرّم استقر جلال الدين بن نصر الله البغدادي في تدريس الحديث بالظاهرية الجديدة عوضا عن الشيخ زاده. واستقرّ ولى الدين بن خلدون في تدريس الحديث بالصرغتمشية عوضا عن نصر الله المذكور.

* * *

وفى أَول شعبان أَمَر نجم الدين الطنبدى المحتسب أَن يُزاد بعد كل أَذانٍ: الصلاةُ على النبي ، كما يُصنع ذلك في ليلة الجمعة بعد العشاء، فصنعوا ذلك إلَّا في المغرب لضيق وقتها بزعمهم.

* * *

وفى سادس شعبان - وهو سادس مسرى - أَوفى نيل مصر (٢).

* * *

وفيها اجتمع الأُمراءُ والمماليك الذين نفوا إلى قوص ومسكوا والى قوص، وساعدهم حسين بن قرط والى أُسوان ومبارك شاه الكاشف، وأَراد التوجّه من البرّ الشرقى إلى جهة السويس ليتوصّلوا إلى الكرك لما بلغهم خروج الظاهر وخلاصه من السجن، وكان ذلك في شوال، ففرَّ منهم حسين بن قرط ودخل في سادس ذي القعدة، وأَخبر أَن مبارك شاه إنما وافقهم خوفًا على نفسه وأنه فرّ منهم، وأَرسل منطاش جماعةً من الأُمراء إليهم فأَمسكوا نحو الثلاثين


(١) عبارة "في المعركة ....... خجا بن قرا محمد" س ٤ غير واردة في ز.
(٢) يوافق سادس مسري ١١٠٥ ق، الخامس من شعبان حسب ما ورد في التوفيقات الإلهامية، ص ٣٩٦، هذا وقد بلغت غاية فيضان النيل بمقباس الروضة ١٩ ذراعا وأربعة قراريط.