للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ما جناه عليه القضاء؛ وكان شديد الخوف من ركوب البحر إمّا المنام رآه أَو رُوِىَ له أَو اعتمادًا على قول بعض المنجمين، فكان لا يركب بحر النيل إلَّا نادرًا، فاتفق أَنه مات غريقًا (١) في غيره، وكان بعض اللنكية أَسره فلما جاوزوا نهر الفرات خاص الأَمير في النهر هو وأَتباعه لأَجل إزدحام غيرهم على القنطرة، فغرق القاضي لتقصيرهم في حقه.

٩٣ - محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي الجزري ثم الدمشقي، شمس الدين بن الظهير، سمع من ابن الخباز وغيره، وأَكثر عن أَصحاب الفخر بطلبه، وكان خيرًا إِلا أَنه كان يتغالي في مقالات ابن تيمية.

مات في تاسع عشر شوال عن ستين سنة.

٩٤ - محمد (٢) بن أحمد بن إِسماعيل بن يحيى التركماني العَبْطِيني ثم الحلبي نزيل مصر. ناصر الدين أَغا [التركماني]، ذكر العينتابي في تاريخه أنه "كان فاضلًا، اشتغل في علوم كثيرة وحصل كتبًا كثيرة. وكان بزيّ الجند وله اتصال بالأَمير منكلى بغا الشمس وتحدّث عنه في المرستان لما كان ناظره في دولة الأَشرف"، وذكر أَنه "تلقن الذِّكر ولبس الخرقة من الشيخ أَمين الدين الحلواني (٣) عن أَبي الكشف محمد بن أَحمد المروزي عن أَبي الفيض عاصم بن أَحمد بن عبد العزيز عن علي بن محمد بن عثمان المدعو بسلطان عن أَحمد بن يوسف بن محمود بن مسعود بن سعد المعروف بمولانا، عن محمد بن محمد النعماني عن الشيخ نجم الدين أَبي الخباب أَحمد بن عمر الخيوفى بسنده"، وقال: "إن المذكور فُقد في الشام حين الكائنة العظمى، و كان توجّه مع العسكر، و كان استنابه الجمال الملطي لضعفه لما سافر السلطان في وقعة اللنك ففُقد مع من فقده".

٩٥ - محمد بن أَحمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن الفضل الهاشمي عماد الدين


(١) وذلك في نهر الزاب بالفرات عند قنطرة باشا، انظر الضوء اللامع ٦/ ٨٦٧.
(٢) لم ترد هذه الترجمة في ظ.
(٣) "الخلواتي" في الضوء ٦/ ٩٨١؛ وهي "الحلواني" في ز.