للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٨ - جلال بن أحمد بن يوسف بن طوع بن رسلان الثِّيرى - بكسر المثلثة وسكون التحتانية بعدها راء - الشيخ العلَّامة جلال الدين التباني وقيل اسمه: "رسولا".

قدم القاهرة قديما وذلك (١) في آخر دولة الناصر وأقام بمسجد التبانة (٢) فغلبت عليه النسبة إليها، وكان يذكر أنه سمع "صحيح البخارى" على علاء الدين التركماني، وتلمذ للشيخين جمال الدين بن هشام وبهاء الدين بن عقيل، فبرع في العربية وصنَّف فيها، وتفقه على القوام الأتقانى والقوام الكاسى، وانتصب للإفادة مدةً وشرح "المنار" ونظم في الفقه منظومة وشرحها في أربع مجلدات، وعلَّق على النووى (٣) واختصر "شرح البخارى" لمغلطاي، وعلَّق على "المشارق" و"التلخيص" وصنَّف في "منع تعدد الجمعة" وفى "أن الإيمان يزيد وينقص".

ودرس بالصرغتمشية والألجيهية وغير ذلك، وعُرض عليه القضاءُ مرارًا فامتنع وأصرّ على الامتناع. ومات في ثالث عشر شهر رجب، وهو والد صاحبنا العلامة شرف الدين يعقوب (٤).

٩ - جنتمر ويقال جردمر (٥)، أخو طاز، تنقلت به الأحوال في الخِدم إلى أن استقر أتابكا بدمشق وحبس في صفد مدة ثم أطلقه الناصري وناب عنه بدمشق في غيبته، ثم أمسكه منطاش بعد إمساك بزلار، ثم كان ممَّن قام على برقوق لما حاصر دمشق ثم تغيَّر عليه منطاش وسجنه، فلما استقام الأمر للظاهر طلبه إلى مصر فقتله عشرة.

وكان شكلا حسنا شجاعًا حسن الرأى والتدبير محمود السيرة. .

١٠ - صلاح بن علي بن محمد بن علي العلوى الزيدى (٦) الإمام، ولى الإمامة بصُعْدة وحارب صاحب اليمن مرارًا وكاد أن يغلب على المملكة كلها فإنه ملك لحج وأبيات حسين وحاصر عدن وهدم أكثر سورها وحاصر زبيد فكاد أن يملكها ورحل عنها. ثم هادنه (٧) الأشرف وصار يهاديه (٨).


(١) عبارة "وذلك … ... النسبة إليها" غير واردة في ظ.
(٢) ويقع خارج القاهرة مما يلى الخندق بالقرب من المطرية، ويعرف بمسجد البئر، راجع خطط المقريزى ٢/ ٤١٣.
(٣) في ز "اليزدري"، وفى هـ "اليزدوى"، وفى ك "البردوى".
(٤) السخاوى: الضوء اللامع ١٠/ ١١٠٩.
(٥) في ز "جردمر"، وفى هـ "شنتمرا"، وفى ك "جنتمر أخوطاز، تنقلت به الأحوال" إلخ.
(٦) في ل "الرندي"، وفى هـ، بغير تنقيط إلا الياء الأخيرة.
(٧) في ل "هاداه الأشرفية".
(٨) في ل "بها دمه"، وفى ز، هـ "يهادنه".