وفي الثامن من ذي القعدة صرف كاتبه عن القضاء، واستقر شمس الدين الهروي وباشر كعادته وفي عيد الأضحى وقع بين بعض المماليك السلطانية تشاجر بسبب قسمة الأضحية فتراموا بالحجارة، فوقع منها بالقرب من السلطان وبعض الأمراء فغضب من ذلك وتلافى الأمر لئلا يفحش.
وفي سادس ذي الحجة قام جماعة من الصوفية بخانقاه سرياقوس على شيخهم ابن الأشقر وكان قد حج في هذه السنة، ورافع فيه صيرفي الخانقاه واسمه إبراهيم، فكاد الأمر يخرج عنه لكن انتصر له ناظر الجيش واستمهل السلطان عن إخراج وظيفته حتى يرجع من الحج.
ذكر من مات
في سنة سبع وعشرين وثمانمائة من الأعيان.
أحمد الملك الناصر بن الملك الأشرف، إسماعيل بن الأفضل، عباس ابن المجاهد علي، صاحب اليمن - تقدم تمام نسبه في ترجمة أبيه. ومولده سنة ... واستقر في المملكة بعد أبيه سنة ثلاث وثمانمائة، وجرت له كائنات تقدم ذكر أكثرها، وكان فاجراً جائراً، مات بسبب صاعقة سقطت على حصنه من زجاج، فارتاع من صوتها فتوعك ثم مات في سادس عشر جمادى الآخرة، قال الله تعالى: ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء.