للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم توقيع الدرج، ثم توقيع الدست، وكان سليم الباطن قليل الشّرّ، وفيه غفلة، مات في رجب وقارب التسعين.

٣ - داود بن محمد أمير المؤمنين المعتضد بالله أبو الفتح، أمير المؤمنين أبي عبد الله المتوكل على الله (١) ابن المعتضد بالله أبي بكر ابن المستكفي بالله أبي الربيع سليمان ابن الحاكم بأمر الله أبي العبّاس أحمد بن حسين بن أبي بكر بن عليّ بن الحسين بن الرّاشد بالله منصور، بن المسترشد بالله، الفضل بن المستظهر بالله أحمد بن المقتدر بالله، محمد بن الرشيد بالله هارون بن المهدي بالله محمد بن أبي جعفر المنصور عبد الله بن عباس بن عبد الله الهاشمي العباسي المصري، مات في يوم الأحد رابع شهر ربيع الأول وقد قارب التسعين بعد مرض طويل، وصُلي عليه بالسبيل المؤمني (٢) بحضور السلطان فمَنْ دونه ودُفِن بالمشهد النفيسي، وكانت خلافته تسعًا وعشرين سنةً وأيامًا (٣)، وكان خليقا للخلافة، سيّد بني العبّاس، كريمًا عاقلًا حليما متواضعًا ديّنًا خيّرًا حلوَ المحاضرة كثير الصّدقات والبر، محبًّا لمجالسة العلماء والفضلاء، مشاركًا، فهما، ذكيا فطنًا، وعَهدَ بالخلافة لأخيه سليمان ولُقِّب بالمستكفي بالله (٤).

٤ - طَيْبغا (٥) مملوك الصاحب بدر الدّين بن نصر الله، مات في ثاني المحرّم وكان قد أمّر بحماة في الدولة الأشرفية.

٥ - عبد الله بن محمد بن الجلال. نائبُ الحكم جمال الدين الزيتوني (٦) الشافعي، أخذ عن شيخنا برهان الدين الأنباسي وغيره، واشتغل كثيرا وتقدم ومهر ونظم الشعر المقبول الجيّد،


(١) العبارة من هنا حتى آخر نسبه، س ٧ خلب منها نسخة هـ والضوء اللامع ٣/ ٨٠.
(٢) عبارة "وصلى عليه بالسبيل ..... فهما ذكيا فطنا" س ١١ غير واردة في نسخة هـ.
(٣) الوارد في شذرات الذهب أن خلافته كانت ثمانية وعشرين عاما وشهرين، ولعل هذه المدة أقرب للواقع فقد بويع بالخلافة بعد خلع أخيه المستعين بالله.
(٤) عبارة "ولقب بالمستكفي بالله" غير واردة في ز.
(٥) اكتفى الضوء اللامع ٤/ ٥١ في ترجمته بأن قال: "طيبغا البدري حسن بن نصر الله الحاجب، مات سنة خمس وأربعين".
(٦) ذكر السخاوي أن تسميته بالزيتوني نسبة لعم جدته إذْ كان من منية الزيتون. ولم نجد في القاموس الجغرافي لمحمد رمزي مكانا بهذا الاسم ولكن الذي ورد في هو "الزيتون" مشيرا إلى أنها من البلاد القديمة بمركز بني سويف. انظر القاموس الجغرافي ق ٢ ص ١٥٢.