للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واستقر علاء الدين على بن عيسى الكركي في كتابة السر عوضا عن بدر الدين بن فضل الله لانقطاعه أَيضا بدمشق.

واستقر أَبو عبد الله الركراكي في قضاء المالكية عوضا عن بهرام لأَنَّ الظاهر شكر له ما اتفق عليه بسبب امتناعه من الكتابة في الفتوى المرئية عليه، وكان قد سجن إلى أَن خلص مع بطا.

واستقر نجم الدين الطنبدى في الحسبة بالقاهرة عوضا عن سراج الدين القيسرى: واستقر نور الدين على بن عبد الوارث في الحسبة بمصر عوضا عن همام الدين.

* * *

وفى تاسع عشري صفر جلس السلطان ليحكم على عادته بالاصطبل يومى الأربعاء والأَحد فهرع الناس إليه واشتد خوف الرؤساء من البهدلة.

* * *

وفي صفر قُبض بكلمش على كريم الدين بن مكانس وضربه بالمقارع بسبب ما استأْداه من دواوينه في أَيام الناصري، فهرب فقبض على إخوته: فخر الدين وزين الدين وجماعة من حواشيه.

واستقر علم الدين سنّ إبرة في نظر الدولة.

واستقر تاج الدين المليجي في نظر الأَحباس عوضا عن شمس الدين الدميرى، واستقر عماد الدين الكركي أَحمد بن عيسى - أَخو علاء الدين الذي استقر في كتابة السر (١) - في قضاء الشافعية عوضا عن بدر الدين بن أَبي البقاء. وكان عماد الدين وأخوه هذا قد بالغا في خدمة الظاهر بالكرك فعظمهما وقدمهما، وكانت ولاية عماد الدين للقضاء في ثالث شهر رجب، والسبب فيه أَنه لم يحضر من الكرك إلَّا بعد أَن استهل رجب فخرج إليه أَخوه لتلقِّيه، وخرج معه الأَعيان فحضر عند السلطان في ثاني رجب فعظَّمه جدا ومشى له خطوات وعانقه ثم خلع عليه بولاية القضاء في صبيحه ذلك اليوم.

* * *


(١) في ز "الشام" ثم كتب الناسخ في الهامش "لعله السر".