وفي السادس من ذي الحجة قبض على أزبك الدويدار الكبير، واستقر عوضه أركماس رأس نوبة النوب، واستقر في وظيفته تمران الذي كان نائب غزة -.
وفيها استقر جوهر القنقباى خازندار ثانيا، ثم بعد قليل استقر عوضا عن خشقدم خازندار كبيرا، واستقر خشقدم زماما بعد موت الزمام.
وفي سابع عشر ذي الحجة استقر التاج الوالي مهمندارا عوضا عن خرز، فاجتمعت له عدة وظائف: ولاية القاهرة والحجوبية وشد الدواوين والمهمندارية، مع استمراره في مجالسة السلطان ومنادمته.
ذكر من مات
في سنة ٨٣١ من الأعيان.
إبراهيم بن عبد الله الشامي الملقب خرز، قدم مع المؤيد فولاه المهمندارية بعد ابن لاقي ومات وقد ولى ولاية القاهرة، ومات في العشر الأخير من ذي القعدة.
أزدمر شايه أحد الأمراء الكبار المقدمين -، نقل لنيابة ملطية في أول سنة ثلاثين، ثم رجع إلى حلب أميراً، ومات بها في سادس شهر ربيع الآخر، وكان من مماليك الظاهر ثم صار من أتباع شيخ، فلما تسلطن أمره.
إياس الحاجب الظاهري، كان أحد الأمراء الأربعين، ثم أخرج إقطاعه وانفصل من الحجوبية، ومات بطالاً.
بكتمر بن عبد الله، السعدي مملوك سعد الدين بن غراب، تربى صغيراً عنده وتعلم الكتابة والقراءة، وكان فصيحاً ذكياً، ترقى إلى أن سفره السلطان إلى صاحب اليمن، ثم علد فتأمر وتقدم، وكان فاضلاً شجاعاً عارفاً بالأمور، مات في يوم الخميس ١٣ ربيع الأول.