بأيديهم رماح في بعض أزقة الصالحية وطاعنهم وطاعنوه، وصار يتحدث بذلك ويحلف، والناس ما بين مصدق ومكذب، فطعن هو ومات عن قرب، ورثى في بدنه أثر طعنات، قال: أخبرني بذلك من ولي غسله.
وفيها ولي سري الدين أبو الوليد إسماعيل بن محمد بن محمد بن عمر الأندلسي المالكي قضاء حلب، وهو أول مالكي قضى بها.
وفيها لما قرأ البخاري أمر السلطان مشايخ العلم أن يحضروا عنده سامعين ليتباحثوا، فحضر جماعة من الأكابر.
وفيها مات من أمراء الترك جماعة، منهم: اسنبغا القوصوني، واسنبغا البهادري، والطنبغا النظامي، وسلطان شاه بن قرا، وطغيتمر دوادار يلبغا الكبير، وقرقماش الصرغتمشي.
وفيها حج الصالح صاحب حصن كيفا وعزم على المجاورة والتخلي عن الملك، فأشار عليه من معه من أمرائه بتأخير ذلك لئلا تضيع المصلحة بأهله وقومه بالحصن، فرجع إلى مقر ملكه، وكان ما سنذكره إن شاء الله تعالى في حوادث ٧٨٠، من تفويضه حصن كيفا لأخيه سليمان.
ذكر من مات
في سنة ست وسبعين وسبعمائة من الأعيان.
إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن عبد الله بن عبد المنعم بن محمد بن هبة الله الحلبي، كمال الدين ابن أمين الدولة الحنفي، كان وكيل بيت المال بحلب، ولي بها عدة ولايات،