للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قطب الدّين وغيره، ثم سافر بعْدَ اللنك إلى القاهرة فعظم بها وسافر (١) معه أكابر الأُمراء في الاعتناء بعمارة الجامع الأُمويّ والبلد فحصل له إقبالٌ كبيرٌ، ثم عاد إلى مصر في أول الدولة المؤيّدية، ثم توجّه رسولًا إلى صاحب اليمن وحصلت له دنيا، ثم عاد فمات في جمادى الأُولى.

٤ - أحمد بن عبد الرحمن [بن (٢) محمد] بن عبد الناصر الزبيري، شهاب الدين ابن القاضي تقيّ الدين الزبيرى أحد موقعى الحكم، كان ممن قد مَهَر في صناعته وحصّل فيها مالًا جزيلا وورثه أخوه علاء الدّين (٣)، وكان شهاب الدين شديد الإمساك وأخوه شديد الإتلاف فوسّع الله بموْت الشهاب على علاء الدّين، ويقال إنه وَرَثَ منه أَلفَيْ دينار غير البيوت. مات في نصف دى الحجة.

٥ - أحمد بن على بن محمد بن محمد بن عبد الرحمن الفاسي ثم المكي المالكي الحسنى شهاب الدين، والدُ قاضى المالكية بمكة تقىّ (٤) الدين، وُلد سنة أربعٍ وخمسين وسبعمائة، وعنِيَ بالعلم فمهر فى عدّة فنونٍ خصوصا الأَدب، وقال الشّعر الرَّائق، وفاقَ في معرفة الوثائق، ودرّس وأفتى وحدّث قليلًا؛ سمع من عزّ الدين بن جَماعة وأبي البقاء السبكي وغيرهما وأجاز لى، وباشر شهادة الحرم نحوًا من خمسين سنة ومات (٥) في حادى عشري شوال.

٦ - أحمد بن عمر بن قُطَيْنَة -بالقاف والنون: مصغَّر- باشر شدّ الخاص (٦) ثم تنقلت به الأَحوال إلى أن ولى الوزارة في سنة اثنتين وثمانمائة فلم يرسُخْ فيها قدمُه بل أقام جمعةً واحدةً وعُزِل (٧) وتَنَقَّلت به الأحوالُ إلى أن مات في أواخر المحرّم.


(١) فى هامش هـ "وسفر".
(٢) الإضافة من الضوء اللامع ج ١ ص ٣٣٤.
(٣) راجع ترجمته في هذا الجزء من انباء الغمر، وفي الضوء اللامع ٤/ ٨٠٧.
(٤) وكان من شيوخ ابن حجر.
(٥) وكان دفنه بالمعلاة، راجع الضوء اللامع ٢/ ١٠٤، وشذرات الذهب ٧/ ١٣٥.
(٦) الوارد في الضوء اللامع ٢/ ١٥٥ أنه باشر سد الكارم في أيام الظاهر برقوق.
(٧) كان استعفاؤه من الوزارة بمساعدة تغرى بردى والد أبي المحاسن يوسف صاحب كتاب النجوم الزاهرة، وذلك لأن المترجم كان قد باشر الأستادارية عنده.