للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٧ - أحمد (١) بن أبي أحمد بن محمد بن سليمان المصرى المعروف بالزَّاهد، انقطع في بعض الأمكنة فاشتهر بالصّلاح، ثم صار يتتبّع المساجد المهجورة فيبنى بعضها ويستعين بنقْضِ البعْض في البعض، وأنشأ جامعًا بالمقْس وصار يعظ الناس خصوصًا النساء، ونقموا عليه فتواه برأْيه من غير نظرِ جيِّد في العلم، مع سلامةِ الباطن والعبادة. مات في رابع عشرى ربيع الأول.

٨ - أحمد بن القاضي أصيل الدين محمد بن عثمان الأَشليمي، شهاب الدين، ناب في الحكم ومات في صفر مطعونًا.

٩ - أحمد (٢) بن محمد بن نشوان بن محمد بن نشوان بن محمد بن أحمد الحواري (٣) ثم الدّمشقيّ الشافعي، وُلد سنة سبعٍ وخمسين وسبعمائة، واشتغل بالعلم ومَهر في الفقْه


(١) الواقع أن اسمه هو "أحمد بن محمد بن سليمان المصرى"، ويستفاد من ترجمته المطولة الواردة في الضوء اللامع ٢/ ٣٣٨ أنه ألف كثيرا من الكتب والأجزاء، هذا إلى مجالسه في الفقه، وله ولد اسمه "أحمد" أورد السخاوى له ترجمة في الضوء اللامع ج ١ ص ٢٢٠.
(٢) أمامها في هامش هـ تعليق بغير خط الناسخ: "سبق ذكره في سنة تسع سهوًا وفيه زيادة"، أنظر إنباء الغمر، ج ٢ ص، ترجمة رقم.
(٣) في ز "الحولدى" ثم فوقها كلمة "كذا" تشككا في صحتها، وفى هـ "الحوراني" وقد أخطأت الإنباء والضوء ٢/ ٥٦٧، والشذرات ٧/ ١٣٥ إذ جعلته كلها برسم "الحوراني" والصحيح ما أثبتناه بالمتن بعد مراجعة ترجمته في الدارس في تاريخ المدارس ١/ ٣٢٠ - ٣٢١، ويقول ابن قاضي شهبة: "الحوارى: مولده بقرية حوار وهي بفتح الحاء وضمها" أنظر هذه الكلمة: "حوار" في أماكنها الجغرافية فى مراصد الاطلاع ١/ ٤٣٣، ويلاحظ أن ابن حجر ترجم لابن نشوان مرتين الأولى سنة ٨٠٩ أنظر ما سبق بعد ترجمة رقم ٩ لأحمد بن قماقم وقد وردت هناك، كما أن ناسخ هـ قال "ذكر هنا سهوا وقد ذكر في محله سنة ٨١٩". كما أن نسخة ز قالت بعد كتابتها سنة ٨٠٩ "لعله من المؤلف سبق قلم" ويعنى أنه وضعها سابقة لمكانها الحقيقى. أما الترجمة التي وردت هناك سنة ٨٠٩ فهى "أحمد بن محمد بن نشوان بن محمد بن أحمد الحوراني الدمشقي، الشيخ شهاب الدين بن نشوان، ولد سنة سبع وخمسين وقدم دمشق فقرأ القرآن وأدب أولاد شهاب الدين الزهرى فصار يحفظ بتحفيظهم التمييز البارزى ودار معهم على الشيوخ والدروس إلى أن تنبه وفضل، وأذن له الزهري في جمادى الأولى سنة إحدى وتسعين، واستقر في تدريس الشامية البرانية وتصدر بالجامع وناب فى الحكم بعد الفتنة الكبرى وانتفع به الطلبة وقصد بالفتاوى وكان يحسن الكتابة عليها، وكان يتكلم فى العلم بتؤدة وسكون وإنصاف، وحصل له استسقاء فطال مرضه به إلى أن مات في جمادى سنة تسع عشرة". أما الشامية البرانية التي أشير إلى تدريسه بها فهي من إنشاء والدة الصالح إسماعيل على أحد الأقوال، أو من إنشاء ست الشام أخت صلاح الدين الأيوبى على قول آخر وهذا هو الأرجح، أنظر الدارس في تاريخ المدارس ١/ ٢٧٧ وما بعدها؛ هذا ولم يلاحظ ابن العماد الحنبلى تكرار وفاته فوضعه تحت عام ٨٠٩ مرة وتحت سنة ٨١٩ مرة أخرى.